أزمة المياه

في حديث خاص لمصدر بلدية غزة تكشف النقاب عن أزمة المياه

غزةمصدر الاخبارية

أزمة حقيقية يعيشها سكان قطاع غزة بسبب انقطاع المياه عنهم لأيام بعد أن أعلنت شركة الكهرباء عن توقف محطات توليد التيار الكهربائي و العمل على 4 ساعات وصل مقابل 16 ساعة فصل يوميا، فكان لهذا الأمر تداعيات خطيرة على مجمل الأوضاع الانسانية ، الاقتصادية، الصحية في القطاع.

لكن يبدو أن أزمة المياه كان لها النصيب الأكبر  من المشكلة مما شكل امتعاض لدى المواطنين، في هذا السياق حاورت شبكة مصدر في لقاء خاص منسق الادارة العامة للصحة والبيئة في بلدية غزة لوضع هذه المعضلة على الطاولة.

تحدث أحمد عبدو قائلا: “إن البلدية لا تنكر لا تنكر وجود خلل بوصول المياه  الى بعض المناطق في قطاع غزة مؤخرا، لمدة تزيد عن يومين بسبب التذبذب في ساعات وصل الكهرباء وجود خلل فني في بعض الخطوط في حال استمر غياب المياه لأكثر من المدة الزمنية التي تم ذكرها”.

وأكد أن هنالك عجز في كمية وصول المياه لمنازل المواطنين بسب أزمة الكهرباء التي جاءت بشكل مباشر والتي تزيزد ساعات قطعها يوميا لأكثر من 16 ساعة هذا بدوره يعيق تشغيل المولدات الكهربائية في مرافق البلدية.

وأشار أحمد أبو عبدو إلى أن بلدية غزة تستهلك شهريا ما بين مابين 80 الى 90 الف لتر من الوقود اللازم لتشغيل 70 بئر من المياه لديها ومحطتي التحلية و خط المياه الوارد من الاحتلال الاسرائيلي، لكن مع كميات الشح في الكهرباء من الطبيعي أن تعمل جزء من هذه المرافق وبالتالي يخلق عجز في كميات ضخ المياه.

وعن شكاوي المواطنين في غزة بسبب عدم موائمة مجىء المياه مع ساعات الكهرباء، وضح أبو عبدو بأن العملية معقدة كون أزمة الكهرباء جاءت بشكل مفاجىء الكهرباءفي ظل ماتعانيه من ععجز في التكاليف التشغيلية لديها، وبشكل طارىء، لكن البلدية حاولت نشر الوعي بين المواطنين من خلال بعض النصائح فدعت لتوفير خزان مياه أرضي يتم توفير المياه فيه وتشغيل المواتير الكهرباء التي تعمل على ضخ المياه للخزانات العلوية من خزان المياه الأرضي وبالتالي يتغلب المواطن على مشكلة شح المياه كأحد الحلول الواردة.

وفيما يخص الاعتماد على مصادر المياه من الآبار الجوفية قال أحمد لمصدر الإخبارية:” إنه يمكن اللجوء لاستخدام الخزان الجوفي اذ تعد نسبة استشفائه من الملوحة 50 % بمعنى أنه لو تم سحب كمية بما يعادل كوب من المياه الجوفية تكون نسبة الملوحة 2 كوب”.

وتابع “لكن لا يمكننا المجازفة والاعتماد على الخزان الجوفي بشكل كبير فوفق تقارير أميمة وضحت أن هناك مشكلة في الخزانات الجوفية”.

و صرح  “بالفعل بدأنا نشتعر وجود خلل في آبار المياه الجوفية في المناطق خاصة في المناطق الغربية نتيجة سحب المواطنين المتواصل لتلك المياه، مما خلق فجوة تم الاستعاضة بها بمياه البحر المالحة”.

عن أبرز  الحلول للخروج من هذه الأزمة بين أن البلدية تعمل على خلط مياه الخزانات الجوفية مع المياه الواردة من محطتي التحلية في كل من منطقي دير البلح بالوسطى والسودانية شمالا مع خط المياه من الجانب الاسرائيلي، لكن هذا يحتاج وقت وكميات من الوقود.

ونبه الى أنه في حال استمرت أزمة الكهرباء والمياه ستطر البلدية الى ضخ مياه الغير معالجة للبحر، كون أن كل كمية من المياه يقابلها كمية من المياه الغير معالجة وبحاجة لمعالجتها في محطات المعالة التي تحتاج لكميات من الوقود لتشغيلها.

 

Exit mobile version