بعثة أوروبية تبدأ الإشراف على معبر رفح ..اقتراب إعادة فتح المعبر
جهود مكثفة لإعادة فتح معبر رفح بعد تدميره خلال الحرب على غزة، بالتزامن مع تدفق المساعدات الإنسانية وسط التزام بوقف إطلاق النار، وتحركات أممية لضمان استمرارية الدعم الإغاثي ومنع النهب.

مع دخول هدنة غزة يومها الثالث، تأهب الاتحاد الأوروبي لتسلم مهام مراقبة معبر رفح. إذ بدأت اللجنة السياسية والأمنية الأوروبية في الاتحاد تبحث في بروكسل مهمة مراقبة هذا المعبر البري الحدودي مع مصر.
في حين كشف مصدر مصري مطلع للعربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، أن بعثة أوروبية ستتولى الإشراف على تشغيل المعبر الأسبوع المقبل.
ومن المقرر إعادة فتح المعبر في اليوم السابع من تنفيذ الاتفاق، أي السبت المقبل، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية. والثلاثاء، تفقد محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، معبر رفح الحدودي الموجود في نطاق محافظته.
وقال مجاور إنه “خلال أيام سيتم فتح معبر رفح البري من الجانبين، ما يسهل دخول المساعدات بشكل أكبر”. وأضاف أن “هناك بعض الإصلاحات تجري في محيط المعبر من الجانب الفلسطيني، بعد تعرضه للتدمير في الفترة الماضية، وسيُفْتَح مباشرة فور انتهاء الإصلاحات”.
وكانت مصادر مطلعة للعربية/الحدث كشفت يوم السبت الماضي أن الاتحاد الأوروبي سيشرف فنياً على إدارة المعبر على أن يفتح بعد سبعة أيام من التهدئة من أجل خروج المرضى والجرحى.
فيما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس، أن التكتل مستعد لإعادة نشر بعثة مراقبة عند المعبر بين غزة ومصر.
وكانت بعثة من الاتحاد الأوروبي بدأت عام 2005 في مراقبة المعبر وفق اتفاقية المعابر 2005، لكن عملها علق بعد عامين إثر سيطرة حماس على قطاع غزة.
يذكر أن إسرائيل كانت رفضت على مدى أشهر طويلة قبل التوصل إلى اتفاق وقف النار الأسبوع الماضي، تسليم هذا المعبر من الجانب الفلسطيني إلى حماس أو حتى السلطة الفلسطينية، على الرغم من إعراب الأخيرة عن عزمها تولي مسؤوليته.
إلا أن الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الأحد الماضي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، بشكل تدريجي.