كهرباء غزة: السواد يكحّل حياة المواطنين.. والنساء الضحية الأكبر!

رباب الحاج – مصدر الإخبارية

أيام مرت على وقف محطة توليد كهرباء غزة “الوحيدة” بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود للقطاع، جعلت حياة المواطن الغزي ظلام دامس ولون أسود حالك ليس به منفذ ضوء.

نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بغزة عبروا عن غضبهم ومدى إحباطهم من الحالة التي وصل لها جدول توزيع  الكهرباء، والتي تحوّل من سيء إلى أسوء.

الشابة ريم قالت إن محاولات التأقلم مع جدول الكهرباء باتت فاشلة خاصة عندما تكون في منتصف الليل، ووصول عدد ساعات القطع إلى 27 ساعة وأكثر، خاصة عند السيدات اللاتي يضطررن للسهر وانتظار الكهرباء للقيام بأعمالهن المنزلية.

أما الشاب مصعب أبو بشير فعبر عن استهزاءه بالجدول الجديد الاضطراري مؤكداً أنه لم يرَ الكهرباء منذ عدة أيام.

ويبدو أن الحالة التي وصل لها المواطنين جعلت من السخرية أسلوب حياة يتبعونه في محاولة للتعايش مع مآسيهم، حيث كان رد المواطن أبو رفيق على أزمة الكهرباء مليء بالاستهزاء.

الإعلامية هدى بارود عبرت عن حالتها مع جدول التوزيع الجديدة ما بين انقطاع المياه وانقطاع التواصل عن العالم، عدا عن الطقس الحار والذي لا يمكن احتماله بدون كهرباء.

وأعلن شركة توزيع الكهرباء عن جدول توزيع الكهرباء في وقت سابق عن الجدول الذي سيتم العمل به بعد توقف محطة توليد الكهرباء بشكل كامل.

وقال محمد ثابت الناطق باسم الشركة في تصريح لـ “مصدر الإخبارية” إن كمية الكهرباء التي كانت تصل القطاع من الخطوط “اإاسرائيلية” 120 ميجاوات , ومن محطة التوليد 63 ميجاوات ، مشيراً الى توقف المحطة أفقد القطاع 63ميجا وات أي ثلث الكمية .

وأوضح إن جدول توزيع الكهرباء المتوقع العمل به من 3-4 ساعات فقط وصل مقابل 16 قطع.

وأعرب عن أمله أن تتواصل المساعي لمنع الاحتلال عن الاستمرار في قراراه بمنع ادخال الوقود ، التي قد تكون لها نتائج كارثية على كافة المناحي .

وأكد على أن منع الاحتلال لدخول الوقود وعدم وصوله إلى غزة سيؤدي إلى توقف المحطة، والذي بدوره سيؤدي إلى أزمة حقيقية.

وضمن حديثه لـ”مصدر الإخبارية” قال ثابت:” الوضع خطير، فنحن نعيش أزمة حقيقية منذ 15 سنة، وخاصة خلال هذا الصيف حيث وصل جدول الكهرباء لست ساعات وسيزيد سوءاً بعد إطفاء المحطة”.
ولفت ثابت إلى أن هذا الأمر سيزيد الضغط على الطواقم الفنية العاملة والميدانية “حيث علينا أن نتدبر أمرنا بكميات قليلة من الكهرباء وهو ما يشكل تحدي في ظل هذا الطقس الحار”

واستأنف ثابت:” هذه الأزمة ستلقي بظلالها على كافة قطاعات الحياة، فلا ننسى أننا فقدنا مصدر أساسي للكهرباء وهو الخطوط المصرية والتي كانت المحافظات الجنوبية تعتمد عليها بشكل رئيسي”.

وحذر ثابت من أنه إذا بقي الوضع القائم هو منع الاحتلال لإدخال الوقود، فستبقى المحطة متوقفة وستتفاقم الأزمة.

وتوقفت محطة توليد الكهرباء بغزة عن العمل الثلاثاء المنصرم بتاريخ 18 أغسطس، حيث يمنع الاحتلال دخول الوقود للقطاع رداً إلى إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة.