توقعات بحل كنيست الاحتلال خلال 48 ساعة في حال عدم المصادقة على الميزانية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

من المرجح أن تحل كنيست الاحتلال الإسرائيلي نفسها تلقائيًا منتصف ليلة الغد في حال لم يتم التوصل إلى حل لمأزق إقرار الميزانية السنوية موضع الخلاف بين أقطاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

وذكر موقع “والا” العبري، أن المنظومة السياسية الإسرائيلية تدخل اليوم الأحد لحظة الحسم، ويتوجب عليها إقرار الميزانية قبل انتهاء المهلة القانونية لإقرارها، وهي منتصف ليلة الغد، وفي حال عدم التوصل إلى توافق على الميزانية؛ فسيتم حل كنيست الاحتلال والدعوة لانتخابات جديدة.

وقال الموقع إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أجرى في نهاية الأسبوع عدة لقاءات ماراثونية حول خيار الذهاب لانتخابات جديدة في نوفمبر المقبل، مع وصول المفاوضات مع حزب “أبيض-أزرق” بزعامة وزير الجيش بيني غانتس إلى طريق مسدود.

ومع ذلك؛ لم يتخذ نتنياهو القرار بعد حول دعمه قانونًا يتيح المجال لتأجيل النظر في الميزانية لمدة 100 يوم ومنع حل الكنيست، في الوقت الذي لم يعقد فيه لقاءات رسمية بين نتنياهو وغانتس على ضوء عدم وجود توافق حول الميزانية السنوية.

وبيّن الموقع أن جلسة الحكومة الأسبوعية المعتادة اليوم الأحد لن يتم عقدها للمرة الثانية على التوالي في أعقاب الشلل الذي أصاب الحكومة والتجاذبات داخلها.

وأفادت صحيفة “معاريف” أن حزب “ميرتس” سيدعو (أزرق أبيض) إلى التصويت غداً إلى جانب اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة، ودعم 61 نائباً؛ لتولي رئيس المعارضة، يائير لابيد رئاسة الوزراء، الأمر الذي يسمح بتشكيل حكومة جديدة بدون انتخابات.

وقال مسؤول كبير في (ليكود): إن الحكومة لا تؤدي مهامها، وإن حزبه ليس بوضع سيئ لإجراء انتخابات.

وبدوره انتقد الوزير عن (أزرق أبيض)، غابي اشكنازي، نتنياهو بسبب إخفائه الاتصالات مع الإمارات عن وزيري الخارجية والجيش، قائلاً: إنه تصرف بعدم المسؤولية.

وتعقيباً جاء من (ليكود)، أن اشكنازي يحاول استبدال بيني غانتس، وأنه قد تورط في قضيتي تسريب معلومات أمنية والعمل ضد المستوى السياسي حين أشغل منصب رئيس الأركان.

ويرى مراقبون أن نتنياهو يسعى بكل قوته للتملص من اتفاقه مع غانتس حول تقاسم السلطة، ودفع الأمور نحو الانتخابات الجديدة سعيًا لإخراج غانتس من الباب الذي دخل منه والتهرب من تسليمه منصب رئاسة الحكومة خلال العام المقبل وفقًا للاتفاق.