في مجزرة عائلة خلة .. هكذا قتلت إسرائيل 3 طفلات وهن في حضن أمهن
ويناشد خلة العالم بأن يعمل على وقف هذه المحرقة والإبادة الجماعية على غزة، وينظر إلى المواطنين في القطاع الذين تقتلهم إسرائيل كل ثانية.

“عثر على جثمان شهندا وبناتها الثلاث بعد 13 ساعة من البحث، في مجزرة راح ضحيتها 12 امرأة وطفلًا من عائلة خلة في حي النزلة ببلدة جباليا” يقول والد زوج شهندا بقهرٍ وحسرةً.
يضيف خلة أن شهندا كانت متمسكة في بناتها الصغار حتى في موتها لم تتركهم وحدهم، فقد دفع قوة الانفجار من قذف جثمامينهم في شرفة أحد المنازل المجاورة لهم.
“كانت أصغر طفلة لشهندا هي غنا (ثلاث سنوات) فقد وجدت بجانب جثمان والدتها، أما سلسبيل (عشر سنوات) عثر على جثمانها ممزقًا، أما ألما (سبع سنوات) فوجدت أشلاء”.
نزحت شهندا إلى أحد منازل أقاربها بسبب الحرب ظنًا أنه آمن لهم، بعد تدمير طائرات الاحتلال منزلها في العملية العسكرية بشمال غزة، لكنها لا تعلم أن سيكون آخر لها آخر ليلة ولم يعد أي مكان آمن لأحد.
استشهدت والدتها وشقيقها قبل 70 يومًا في جباليا، بين جثمان شهندا ووالدتها التي لا زال جثمانها في أحد الشوارع يبعد عنهما مائة متر فقط.
ويشير والد زوجها أن شهندا حاصلة على شهادة إدارة الأعمال بتقدير امتياز رغم أنها كان معها ثلاث بنات
كانت تعمل في مجال التسويق وكانت مبدعه جدًا ولم يتعرف أحد عليها إلا وأحبها.
ويستذكر أنها كانت تكفل العديد من البيوت المستورة
رغم أن الوضع المادي ليس بالممتاز ولكن كانت تحب العمل في المجال الخيري.
ويخبرنا: “كانت تهتم بطفلاتها الثلاثة بتعليمهم في المدارس حيث أن سلسبيل كانت الطفلة الأولى على مدرستها المبدعة بأدائها المتميز بذكائها”.
ويزيد: “شهندا كانت تحفظ بناتها القرآن وتعلمهم الصلاة وتعاليم الإسلام، خاصة بعد فقد والدتها تتحدث عن الجنة وعن الشهداء رغم هذا كانت تبني آمال كبيرة للمستقبل الجميل هي وزوجها وبناتها بعد انتهاء الحرب”.
ويلفت إلى أن استشهاد شهندا وأحفاده وزوجة ابنه الآخر شكل صدمة كبيرة لزوجها فهو كان يتواجد في أحد مراكز الإيواء، بالإضافة إلى عائلتها وصديقاتها الذين صدموا بخبر استشهادهم.
وكانت تحلم شهندا بعد أن تنتهي الحرب بناء مستقبل مشرق لها ولبناتها، وكانت تحلم أيضًا تتطور نفسها في مجال التسويق.
ويناشد خلة العالم بأن يعمل على وقف هذه المحرقة والإبادة الجماعية على غزة، وينظر إلى المواطنين في القطاع الذين تقتلهم إسرائيل كل ثانية.