لأول مرة منذ عشرين عاماً.. اتفاق تجاري بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

وكالات – مصدر الإخبارية

في خطوة مفاجئة قد تمهّد الطريق أمام التوصّل إلى هدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن يوم أمس الجمعة، اتفاق على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الكركند وبعض الزجاجيات الكريستالية.

وقال البلدان في بيان مشترك إنّ “الممثّل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، والمفوّض التجاري الأوروبي فيل هوغان، أعلنا عن التوصّل لاتفاق بشأن تخفيضات جمركية، ستزيد قيمة صادرات أميركية وأوروبية لتصل إلى مئات ملايين الدولارات”.

وأضاف البيان “هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقدين، التي تعلن فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن خفض لرسوم جمركية”.

ومنذ تسلّم دونالد ترامب، مفاتيح البيت الأبيض لم تنفكّ التوتّرات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تزداد بعدما اتّبع الرئيس الأميركي أجندة حمائية حازمة، وفرض رسومًا جمركية عقابية على واردات الولايات المتّحدة من الصلب والألمنيوم من أوروبا ودول أخرى كانت تعتبر في السابق شركاء لبلاده.

واستهدف الرئيس الأميركي بالخصوص ألمانيا وصادراتها من السيارات وكذلك أيضاً فرنسا وصادراتها من النبيذ والأجبان.

وأمس الجمعة، قال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة “فرانس برس”: “إنّنا نعتبر هذا الاتفاق خطوة أولى نحو تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي”.

وبموجب الاتفاق، الذي توصّل إليه الطرفان، سيلغي الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على وارداته من الكركند الأميركي بنوعيه المجمّد والحيّ.

وبحسب البيان فإنّ الولايات المتّحدة صدّرت في 2017 إلى دول الاتّحاد ما قيمته 111 مليون دولار من هذه القشريات.

وسيتمّ إلغاء الرسوم الجمركية على هذه الواردات بأثر رجعي من 1 آب/أغسطس 2020 ولمدة خمس سنوات.

من جانبها، ستخفّض واشنطن بنسبة 50% الرسوم الجمركية التي تفرضها على عدد من السلع التي يصدّرها الاتّحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها 160 مليون دولار سنويًا وتشمل بعض الوجبات الجاهزة وبعض الأواني الزجاجية الكريستالية والولاعات وقطع غيارها، وذلك لمدة خمس سنوات بدأت بأثر رجعي في 1 آب/أغسطس.

وأكّدا لايتهايزر وهوغان في بيانهما أنّ هذا الاتفاق “مفيد للطرفين” ويحسّن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ويحقّق نتائج إيجابية لكلا الاقتصادين.

وشدّد البيان على أنّ هذه ليست سوى “بداية مسيرة سيتمّ فيها إبرام اتفاقيات أخرى تتيح علاقات تجارية عبر الأطلسي أكثر حرية وإنصافاً ونديّة”.