الإعلام العبري يكشف سبب امتناع جيش الاحتلال تنفيذ ضربات جوية ضد غزة

رام الله – مصدر الإخبارية

كشف المحلل العسكري أمير بوخبوط، اليوم السبت، سبب امتناع جيش الاحتلال تنفيذ ضربات جوية ضد قطاع غزة، رداً على إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة.

وقال المحلل : إن الهجوم الإسرائيلي صباح اليوم السبت، على مراصد المقاومة في خانيونس ورفح بالدبابات، هو وقت آخر “يشتريه” الجيش الإسرائيلي من أجل عدم التدهور إلي مستوى آخر للوضع علي الحدود بتنفذ ضربات جوية ضد غزة، الذي هو بالفعل متوتر للغاية”.

وأضاف بوخبوط أن جيش الاحتلال لم ينفذ هجمات قاسية الليلة الماضية، للسماح للمفاوضات التي تجري خلف الكواليس بالمضي قدماً وربما الوصول إلى حل ولو مؤقتاً للأزمة ، مبيناً أن هناك مفاوضات متقدمة مع حماس بوساطة مصرية وتستغرق وقتاً.

وتابع: ” أحد الأسباب التي منعت الجيش من تنفيذ ضربات جوية قوية، هي الخط الأحمر الساطع، وهو بداية العام الدراسي في إسرائيل”.

أعلن مسؤولين أمنيين للاحتلال الإسرائيلي، خشيتهم التصعيد في قطاع غزة ، يؤدي إلى تعطيل بدء العام الدراسي في “إسرائيل”.

ونقل موقع “واللا” العبري عن مسؤولين أمنيين قولهم: “بعد إطلاق النار المتواصل في قطاع غزة، خشية في الجيش الإسرائيلي من أن يؤدي التصعيد إلى تعطيل بدء العام الدراسي المقرر في 1 سبتمبر”.

وأضاف المسؤولون: “على الرغم من التصعيد والتوترات المتزايدة إلا أن الجيش ليس في عجلة من أمره لقلب الطاولة رأساً على عقب أمام حماس على أمل أن تنجح الاتصالات التي تجري من وراء الكواليس في تحقيق الهدوء في الجنوب”.

وتابعوا: ” نتفهم أن قطاع غزة يمر بأزمة اقتصادية حادة، ولكن إذا لم يكن هناك خيار آخر، فان الجيش الاسرائيلي سيزيد نطاق الهجمات وسيدخل لأيام من القتال، الوضع في الجنوب أصبح لا يطاق”.

الاحتلال يهدد غزة

ووجه وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس ، اليوم الجمعة، تحذير شديد اللهجة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.

وقال غانتس خلال تغريدة له على موقع تويتر : “بعد تقييم الوضع ، الجيش مستعد وسيدافع ويواصل حماية سكان الجنوب، سنوجه لمن يهاجمنا ضربة شديدة”.

وأضاف غانتس : “حماس ستتلقى ضربة عنيفة جداً والجيش جاهز للدفاع عن المستوطنين”

وأنهى رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، ظهر الجمعة، زيارة إلى إلى البلدات المحتلة المقابلة لقطاع غزة.

وقال حساب جيش الاحتلال عبر “تويتر”، “قبل حوالي ساعة ، أنهى رئيس الأركان “أفيف كوخافي” زيارة إلى القيادة الجنوبية “قطاع غزة”، حيث تم إجراء تقييم للوضع في ضوء الأحداث الأخيرة ، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية اللواء هرتسلي هاليفي ، وقائد فرقة غزة العميد نمرود ألوني”

وأشار، إلى أنّ كوخافي استمع إلى مراجعة استخباراتية، ووافق على خطة جاهزية القيادة للسيناريوهات المحتملة.

المقاومة تعلن الرد على قصف الاحتلال

ومن جانبها، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الجمعة، بأنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي باستمرار الحصار على قطاع غزة.

وقالت الغرفة المشتركة في تصريح مقتضب “من حق شعبنا التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار، وإننا لن نقبل باتخاذ العدو للأدوات السلمية -كالبالونات وغيرها- ذريعة لقصف مواقع المقاومة، وإن المقاومة ردّت وسترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء شعبنا”.

الاحتلال يواصل القصف

قصفت مدفعية الاحتلال ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، نقطتين تابعتين لقوّات “الضبط الميداني”، جنوبي قطاع غزة؛ دون إصابات.

وأوضحت مصادر محلية أنّ آليات الاحتلال المتمركزة شرقي السياج الأمني الاحتلالي شرقي محافظة خانيونس، أطلقت النار ثمّ قصفت بقذيفة نقطةً تتبع للضبط الميداني، شرقي بلدة خزاعة،بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف كذلك نقطة أخرى قرب موقع صوفا، شرقي كرم أبو معمر شرقي محافظة رفح.

ووقعت أضرار مادية جراء القصف “الإسرائيلي”، بدون إصابات في صفوف المواطنين.

وكان جيش الاحتلال ادّعي، مساء أمس الجمعة، اعتراض دفاعاته الجوية صاروخًا واحدًا أطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية، ناحية الشمالي الشرقي. وعليه ردّ بقصف أهدافٍ للمقاومة في القطاع.

جدير بالذكر أن هذه الليلة هي العاشرة التي يُواصل فيها الاحتلال تصعيده ضد قطاع غزة، والذي بدأه بقصف مواقع للمقاومة بزعم الرد على بالونات حارقة تُطلَق من القطاع صوب المستوطنات والأراضي المحتلة عام 1948 المحاذية لغزة.

وفي المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، ويشار إلى توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء الماضي، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.