الاحتلال غزة الوفد المصري - الوفد الأمني المصري بغزة

صحيفة تكشف رسالة جديدة من المقاومة إلى الاحتلال عبر الوسطاء

غزة – مصدر الإخبارية

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم السبت، عن رسالة جديدة وجهتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في المقاومة، قوله، “المقاومة أوصلت رسالة عبر الوسطاء بأنها ستردّ بصورة كبيرة وقوية في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ اغتيال، وأنها سترى في ذلك إعلاناً للحرب التي ستحرق فيها المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ، وبما لا يتوقعه الاحتلال”.

وبحسب المصدر، فإن الفصائل اتفقت على الردّ على قصف المواقع على نحو فوري ومنسّق “وفق قواعد الاشتباك المتّفق عليها”، إضافة إلى التفاهم على طريقة الردّ في حال أقدم العدو على تنفيذ تهديداته بعودة سياسة الاغتيالات، وذلك بـ”ردّ كبير جداً ومنسّق ضدّ أهداف محدّدة ستُعلَن في الوقت المناسب”.

وكشفت الصحيفة الأسبوع الماضي فحوى اجتماع الوفد الامني المصري مع قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس ، لبحث منع التصعيد واحتواء حالة التوتر الراهنة في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة رسالة حركة حماس للوفد المصري، بأنّ “الصبر الفلسطيني قد نفد”، وأنّ الفعاليات الشعبية على طول الحدود لن تتوقّف إلّا بعد التوصّل إلى اتفاق جديد وتنفيذ المطالب، مع تأكيد أنّ الفصائل “جاهزة للتصعيد ولا تخشى الذهاب إلى معركة كبيرة”.

ونقلت الحركة وفقا للصحيفة للمصريين أنها ترى أن تذرّع الاحتلال بأزمة فيروس “كورونا” “غير مقبول”، لأنّه “اتخذ الأزمة حجة للمماطلة في تنفيذ بنود التفاهمات، رغم قدرته على تنفيذها بكل سهولة”.

بنود التفاهمات في غزة :

  1. توسيع مساحة الصيد حتى 20 ميلاً بحرياً.
  2. تمديد خط كهرباء جديد للقطاع بتمويل قطري.
  3. تحويل محطة توليد الكهرباء في غزة للعمل على الغاز.
  4. السماح بدخول المواد الثنائية الاستخدام، وتسهيل عملية الاستيراد والتصدير.
  5. وإقامة منطقتين صناعيتين، وزيادة القدرة الاستيعابية لمعبر “كرم أبو سالم” لإدخال 1200 شاحنة يومياً.
  6. زيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين داخل الأراضي المحتلة.

الاحتلال يواصل القصف

قصفت مدفعية الاحتلال ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، نقطتين تابعتين لقوّات “الضبط الميداني”، جنوبي قطاع غزة؛ دون إصابات.

وأوضحت مصادر محلية أنّ آليات الاحتلال المتمركزة شرقي السياج الأمني الاحتلالي شرقي محافظة خانيونس، أطلقت النار ثمّ قصفت بقذيفة نقطةً تتبع للضبط الميداني، شرقي بلدة خزاعة،بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف كذلك نقطة أخرى قرب موقع صوفا، شرقي كرم أبو معمر شرقي محافظة رفح.

ووقعت أضرار مادية جراء القصف “الإسرائيلي”، بدون إصابات في صفوف المواطنين.

وكان جيش الاحتلال ادّعي، مساء أمس الجمعة، اعتراض دفاعاته الجوية صاروخًا واحدًا أطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية، ناحية الشمالي الشرقي. وعليه ردّ بقصف أهدافٍ للمقاومة في القطاع.

الاحتلال يهدد

وجه وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس ، اليوم الجمعة، تحذير شديد اللهجة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.

وقال غانتس خلال تغريدة له على موقع تويتر : “بعد تقييم الوضع ، الجيش مستعد وسيدافع ويواصل حماية سكان الجنوب، سنوجه لمن يهاجمنا ضربة شديدة”.

وأضاف غانتس : “حماس ستتلقى ضربة عنيفة جداً والجيش جاهز للدفاع عن المستوطنين”

وأنهى رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، ظهر الجمعة، زيارة إلى إلى البلدات المحتلة المقابلة لقطاع غزة.

وقال حساب جيش الاحتلال عبر “تويتر”، “قبل حوالي ساعة ، أنهى رئيس الأركان “أفيف كوخافي” زيارة إلى القيادة الجنوبية “قطاع غزة”، حيث تم إجراء تقييم للوضع في ضوء الأحداث الأخيرة ، بمشاركة قائد القيادة الجنوبية اللواء هرتسلي هاليفي ، وقائد فرقة غزة العميد نمرود ألوني”

وأشار، إلى أنّ كوخافي استمع إلى مراجعة استخباراتية، ووافق على خطة جاهزية القيادة للسيناريوهات المحتملة.

ومن جانبها، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الجمعة، بأنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي باستمرار الحصار على قطاع غزة.

وقالت الغرفة المشتركة في تصريح مقتضب “من حق شعبنا التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار، وإننا لن نقبل باتخاذ العدو للأدوات السلمية -كالبالونات وغيرها- ذريعة لقصف مواقع المقاومة، وإن المقاومة ردّت وسترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء شعبنا”.

جدير بالذكر أن هذه الليلة هي العاشرة التي يُواصل فيها الاحتلال تصعيده ضد قطاع غزة، والذي بدأه بقصف مواقع للمقاومة بزعم الرد على بالونات حارقة تُطلَق من القطاع صوب المستوطنات والأراضي المحتلة عام 1948 المحاذية لغزة.

وفي المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، ويشار إلى توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء الماضي، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.

Exit mobile version