انتهاك جديد لوقف إطلاق النار.. الطيران الإسرائيلي يحلق فوق أجواء لبنان
بيروت _ مصدر الإخبارية
حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، بشكل مكثّف على علوٍ منخفض في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية، في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ”تحليق كثيف للطيران المسيّر الحربي المعادي على علو منخفض”، وسط تزايد القلق من تكرار الخروقات التي أسفرت عن سقوط ضحايا.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي “حلق في أجواء راشيا والبقاع الغربي، ومنطقة الزهراني”.
وعلى صلة، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة.
وقالت قيادة المنطقة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا “كان حاضرا الأربعاء في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان في إطار اتّفاق” وقف إطلاق النار.
ونقل البيان عن كوريلا قوله “هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر”.
وبحسب سنتكوم، فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه “الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سورية، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية”.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في منشور على منصة إكس إنَّ “تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار”.
وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف “خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”، مشدّدا أيضا على أنّ “المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها”.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ لواءه السابع “أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان”.
ومنذ 27 نتشرين الثاني(نوفمبر) الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 تشرين الأول(أكتوبر) 2023 على خلفية الحرب على غزة، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول(سبتمبر) الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و59 شهيدا و16 ألفا و655 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
اقرأ أيضاً/ إعلام عبري: محور إيران في محنة بعد حرب لبنان وهجوم حلب