الصين ترد على انتقادات الصورة التي استفزت العالم!

وكالات – مصدر الإخبارية

بعد انتشار صورة لاحتفال ضخم في مدينة ووهان الصينية، على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة، لاقت الصورة انتقادات عالمية، فيما سارعت الصين إلى الرد على هذه الانتقادات.

وردت وسائل إعلام صينية رسمية إن هذا الاحتفال يظهر كفاءة إجراءات احتواء الوباء، الذي انطلق من المدينة إلى شتى أرجاء العالم، مصيبا أكثر من 22 مليون إنسان حتى الآن.

وأظهرت الصور آلاف الأشخاص متكدسين، وهم داخل منتزه مائي أثناء مشاركتهم في مهرجان موسيقي في ووهان التي تنتمي إلى إقليم خوبي، وسط الصين.

وأثارته هذه الصور التي نشرتها “فرانس برس” موجة ردود سلبية في صحف عديدة حول العالم، إذ بدى أن الصين نجت في الفيروس فيما غرق بقية العالم في أوحاله.

وقالت صحيفة أسترالية معقبلة على الصورة “حفلة الصين الكبيرة” و”الحياة تعود لطبيعتها في ووهان، والعالم يدفع ثمن الفيروس”.

فيما واجهت السلطات الصينية انتقادات مستمرة، بشأن محاولاتها التكتم على تفشي الفيروس في المدينة، أواخر ديسمبر 2019، قبل أن يخرج من تحت سيطرتها وينتشر في العالم.

وفي سابقة غريبة تحدى آلاف الصينيين الخوف من وباء كوفيد-19 في مدينة ووهان بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، وشاركوا في حفلة كبيرة لموسيقى التكنو أقيمت في منتجع للألعاب المائية، أثارت ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي الاثنين.

يأتي ذلك بعدما نجحت الصين في السيطرة إلى حدّ كبير على الوباء الذي ظهرت أولى الإصابات به فيها نهاية العام الماضي، وباتت الحصيلة اليومية في الأيام الأخيرة تقتصر على بضع عشرات من الحالات الجديدة، وفق الإحصاءات الرسمية.

وعادت الحياة الطبيعية تدريجياً أيضاً إلى مدينة ووهان ومحيطها، في وسط الصين، بعدما عزلت عن العالم مدى 76 يوماً بين يناير وأبريل المنصرمين، وكانت أولى المدن التي فرض فيها الحجر المنزلي في العالم.

وكان شاطئ “مايا بيتش ووتربارك” مكتظاً خلال عطلة الأسبوع، وراح المشاركون في الحفلة الذين ارتدوا ثياب السباحة يرقصون على أنغام الموسيقى الإلكترونية، وبدا واضحاً أن أيّاً منهم لم يكن يضع كمامة، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وعاود هذا الشاطئ استقبال مرتاديه في يونيو الماضي لكنّه اكتفى بنصف قدرته الاستيعابية، بحسب وسائل الإعلام المحلية. ومنح الشاطئ النساء حسماً قدره 50 في المئة على تذاكر الدخول.

وأعلنت سلطات مقاطعة هوبي، التي تعتبر ووهان عاصمتها، إتاحة الدخول مجاناً إلى 400 موقع سياحي.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس أكثر من 22 مليوناً في أنحاء العالم، بينهم أكثر من 766 ألفاً فارقوا الحياة.