يوميات نازح.. مبادرة يومية تُخفف من وطأة الحرب على النازحين

ويشير إلى أن العروض المسرحية "يوميات نازح" تتحدث عن الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحين في الخيام، من تهالك الخيام وصعوبة العيش فيها بالصيف والشتاء.

خاص- مصدر الإخبارية

يحاول بعض المبادرين التخفيف عن النازحين في الخيام بنثر الفرح بأسلوب كوميدي، وفقرات متنوعة منها المسرح والسينما، بعد أن عاشوا الدمار والقتل خلال الحرب على قطاع غزة.

الفنان ضرغام قريقع (26 عامًا)، يتجول مع أصدقاءه في مخيمات الإيواء، بأسلوبه الكوميدي لنثر الفرحة والدعم النفسي للأطفال خاصة الذين فقدوا عائلاتهم خلال الحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 14 شهرًا.

يقول قريقع إنه يعمل على عدة مبادرات مثل سينما المخيم وهو يتجول بين المخيمات من خلال عروض سينمائية لهم عبر شاشة كبيرة وتوزيع الفشار لهم ليعيشوا أجواء السينما الحقيقية.

ويضيف لشبكة مصدر الإخبارية أنه يعمل أيضًا على مبادرة مسرح المخيم من خلال عروض مسرح مع عدة فنانين ويضم عدة فقرات مثل الأغاني التراثية الشعبية والدبكة ووجبات طعام والعلاج النفسي، مؤكدًا أنها مبادرات شبه شخصية.

وعن تجاوب الأطفال، يؤكد قريقع أن الأطفال في حالة انبهار كبيرة، بعد مشاهدتهم أشياء جديدة في الحرب من مسرح وفنانين كبار سن، والوصول إليهم بعروض كوميدية وهم متأثرين بالعروض المسرحية ويتفاعلون بشكل رهيب.

ويشير إلى أن العروض المسرحية “يوميات نازح” تتحدث عن الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحين في الخيام، من تهالك الخيام وصعوبة العيش فيها بالصيف والشتاء.

“حاليًا بعمل على استهداف فئة الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم خاصة من فقد أبويه أو أشقاء أو بعد رؤية القتل والنزوح من بيوتهم، من خلال الفن” يضيف ضرغام.

“يوميات نازح”، تصف أوضاع النازحين في مخيمات ومراكز الإيواء بشكل كوميدي، كنوع من الترفيه وتحسين نفسيات الأطفال الذين أرغمت الظروف بقضاء يومهم داخل الخيمة دون تعليم ولعب والوقوف على طابور تكيات الطعام والمخابز.

ويلفت قريقع إلى أن يوميات نازح نفذت خمس عروض خلال شهر أكتوبر الماضي، ويجري التجهيز لخمس عروض أخرى خلال الشهر الجاري، يتخللها توزيع بعض الوجبات على الأطفال، وحفل موسيقى وأغاني تراثية وعروض مسرحيات.

ويزيد أن هناك إقبال على مبادراتنا لقضاء بعض ساعات يومهم للترفيه ورؤية مسرحيات كوميدية، بعد معايشتهم أوضاع مقلقة وخوف من مصيرهم المجهول.