“كروم اللولو” المعرض الأول في قطاع غزة لمحصول العنب

خاص – مصدر الإخبارية

بسبب الأهمية التاريخية والاقتصادية التي تحظى بها فاكهة العنب في فلسطين بشكل عام ومنطقة الشيخ عجلين بغزة بشكل خاص، افتُتحت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) المعرض الأول في قطاع غزة لفاكهة العنب بعنوان “كروم اللولو”.

ويتجاوز عدد العارضين في المهرجان أكثر من 14 عارض، سواء من مزارعي العنب أو المشاريع الفردية المتخصصة في التصنيع الغذائي والزراعي، ويقدمون منتجاتهم الصناعية التحويلة من العنب، مثل الزبيب، والدّبس، والملبّن، وعصير العنب الطازج، والعنبية، ورق العنب المخزن.

وقال منسقة الإعلام في الإغاثة الزراعية لمراسل “مصدر الإخبارية” : “يلاحظ في المعرض الأول الحضور المميز للمرأة الفلسطينية، التي تنتج العديد من مشتقات العنب، وتعرضها للبيع في أرض المعرض، بهدف تعزيز ما يسمى الاقتصاد المنزلي والصناعات المنزلية التي تعزز صمود الأسرة الفلسطينية”.

ولفتت الشريف إلى “أن مشاريع الإغاثة الزراعية تهدف محصول العنب والفواكه والخضروات بشكل عام، وتحسين جودة الانتاج، ولتزيد ربحية المزارع وتوفرها للمستهلك الفلسطيني، بحيث أن تكون في أسعار متناولة للجميع”.

سبع أصناف جديدة من العنب لزراعتها في غزة

وقال منسق المعرض المهندس محمد أبو عودة لـ “مصدر الإخبارية” : “جمعية التنمية الزراعية_ الإغاثة الزراعية أدخلت سبعة أصناف جديدة من فاكهة العنب خلال السنوات الثلاثة الماضية، من الداخل المحتل وأراضي الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع “تحسين وصول صغار المنتجين الفلسطينيين وتقويتهم ضمن سلسلة القيمة لمحاصيل الفاكهة ذات القيمة العالية والمجترات الصغيرة”.

وأوضح أبو عودة إن المشروع يهدف لإيجاد حلول لكثير من المشاكل التي يواجها مزارعو العنب من حيث ملوحة المياه، ضعف جودة الأشتال، قلة الأصناف، قصر فترة وجود العنب المحلي في أسواق قطاع غزة.

وقال :” إن الإغاثة حاولت تغيير المنظومة المعمول بها في القطاع من خلال إدخال أصناف جديدة مثل السكارلوتا- أوتيم ، بدلاً من الصنفين الموجودين في غزة فقط وهما القريشي والدابوقي، وستعطي ميزة تنافسية وستوسع مدى الانتاج ليبدأ من شهر مايو وحتى شهر نوفمبر، ويكون الحمل والانتاج للشجرة أكبر من باقي الأصناف بالإضافة إلى انتاجية أكبر في أوراق العنب”.

من جانبه، قال المزارع عبد الرحمن شملخ وهو من محافظة غزة ” نحن سعداء بمشاركتنا اليوم في معرض اللولو للعنب، والذي يجعلنا على تواصل مباشر مع المستهلكين، والمستثمرين، اضافة إلى إن وجودنا هو للاستفادة من المزارعين وتبادل الخبرات للعمل على تطوير فاكهه العنب بشكل أفضل”.

أما الريادية هنادي العايدي تحدثت عن أملها في الشراكة مع المستثمرين القادمين للمعرض لدعمها في مشروع صناعي تحويلي للعنب مثل تخزين ورق العنب وتصديره للخارج، أو صناعة المربى والذبيب.

من جهتها قدَّرت وزارة الزراعة بغزة المساحة المزروعة بالعنب بـ(6800) دونم، متوقعة إنتاج الموسم الحالي (9340) طنًّا.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني أن مساحة “العنب اللابذري” تقدر بـ ألف دونم، منها (900 ) دونم مثمر، ويعطي الدونم الواحد (2) طن، متوقعًا إنتاج (1800) طن من “العنب اللابذري” إجمالًا.

وأشار البسيوني أن “العنب البذري” تقدر مساحته الإجمالية بـ(5200 ) دونم، ويُعطي الدونم الواحد بحدود طن و(300) كيلوجرام، أي أن الوزارة تتوقع إنتاج (9340) طنًا.

وبين البسيوني أن “العنب اللابذري” تتركز زراعته في مناطق خان يونس وأجزاء في شمال غزة ورفح، كما يُزرع في دفيئات، وأراضٍ مكشوفة، إلا أن المكشوفة ذات المساحات الأكبر.

ولفت إلى أن زراعته تتركز في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة، وأن العنب يُعد من المحاصيل الإستراتيجية المقاوِمة للظروف المتغيرة، وملائم لتربة قطاع غزة .

وأكد على أن وزارته لا تسمح باستيراد العنب من الخارج بشقيه “البذري” و” اللابذري” حينما يطرح المزارع إنتاجه في السوق المحلي، قائلاً: “عندما ينتهي المنتج المحلي، ويكون السوق بحاجة إلى العنب نسمح بإدخال العنب من الضفة الغربية، فنحن نشدد على حمايتنا للمنتج المحلي”.

ويبدأ موسم العنب في غزّة منتصف شهر مايو/أيّار ويستمر حتى نهاية سبتمبر (أيلول)، بينما يبدأ الموسم في الضفة الغربية من أغسطس/آب ويستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).
ويُشكل موسم العنب مصدر رزق لعشرات المزارعين في قطاع غزة الذين ينتظرون بفارغ الصبر شهر يوليو/تموز، لجني ثماره الذي يستمر حتى أغسطس/آب.