اتحاد نقابي: 90% من مصانع القطاع مهددة بالتوقف في أي لحظة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

حذَّر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في قطاع غزة سامي العمصي، من أن أزمة توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل اليوم تهدد بتوقف 90% من مصانع القطاع ، وتعطل قرابة 50 ألف عامل.

وقال العمصي في تصريح صحفي، إن نحو 500 مصنع في مجالات صناعية وإنشائية مختلفةباتت مهددة بالتوقف عن العمل، في حال توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل .

وأوضح العمصي أن الورش والمصانع الإنتاجية في قطاع غزة ستعمل بطاقة أقل من 20% نتيجة أزمة الكهرباء، من خلال الاعتماد على المولدات، وتسريح العمال وتخفيض ساعات العمل، الذي سيؤثر على عجلة الانتاج في القطاع.

ولفت إلى أن أزمة الكهرباء ستتسبب بخسائر كبيرة في معظم المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن 90% من المصانع وورش الحدادة والألمونيوم وصيانة السيارات، إضافة إلى مصانع الخياطة والغزل والنسيج، والمحال التي تعتمد على الكهرباء على مدار الساعة، “مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة”.

توقف مصانع القطاع يلقي بظلاله على ارتفاع نسبة البطالة وتردي الاقتصاد

وأوضح أن الحصار المستمر على القطاع منذ 14 عاما أدىإلى ارتفاع نسبة الفقر في “صفوف العمال” بنسبة 80%، فيما وصلت نسبة البطالة إلى 60%.

وناشد العمصي بضرورة الضغط علي الاحتلال لرفع الحصار الظالم المفروض منذ حوالي 14 عاما علي قطاع غزة والتي طال جميع مجالات الحياة ،وكما وطالب المجتمع الدولي بالضغط علي الاحتلال لضرورة حل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة منذ 2006.

وتوقفت محطة توليد الكهرباء “الوحيدة” في قطاع غزة عن العمل عند الساعة العاشرة صباح أمس الثلاثاء، بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود منذ عدة أيام.

ويأتي هذا القرار ليفاقم أزمة الكهرباء والتي تعصف بالقطاع منذ خمسة عشر عاماً، ليتقلص بذلك جدول التوزيع إلى 3 أو 4 ساعات وصل يومياً.

وقال محمد ثابت الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في تصريح لـ “مصدر الإخبارية” إن كمية الكهرباء التي كانت تصل القطاع من الخطوط “اإاسرائيلية” 120 ميجاوات , ومن محطة التوليد 63 ميجاوات ، مشيراً الى توقف المحطة أفقد القطاع 63ميجا وات أي ثلث الكمية .

وأوضح ان جدول توزيع الكهرباء المتوقع العمل به من 3-4 ساعات فقط وصل مقابل 16 قطع.

وأعرب عن أمله أن تتواصل المساعي لمنع الاحتلال عن الاستمرار في قراراه بمنع ادخال الوقود ، التي قد تكون لها نتائج كارثية على كافة المناحي .

ولفت ثابت إلى أن هذا الأمر سيزيد الضغط على الطواقم الفنية العاملة والميدانية “حيث علينا أن نتدبر أمرنا بكميات قليلة من الكهرباء وهو ما يشكل تحدي في ظل هذا الطقس الحار”

واستأنف :” هذه الأزمة ستلقي بظلالها على كافة قطاعات الحياة، فلا ننسى أننا فقدنا مصدر أساسي للكهرباء وهو الخطوط المصرية والتي كانت المحافظات الجنوبية تعتمد عليها بشكل رئيسي”.