العالول يلتقي بالقنصل البريطاني للبحث في مستجدات القضية الفلسطينية

رم اللهمصدر الإخبارية

التقى نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في مكتبه مساء اليوم الثلاثاء، بالقنصل البريطاني العام فيليب هول، وبحثا آخر المستجدات والتطورات على الصعيد السياسي.

ووفق بيان صحافي نشر عير وسائل اعلامية أطلع العالول، فيليب، على آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، مؤكدا على موقف القيادة الفلسطينية بإن دولة الاحتلال لا تسعى سوى لإطالة عمر هذه الإحتلال عبر بحثها عن أبعد الطرق لتحقيق السلام.

وأضاف: “الطريق الوحيد لهذا السلام لا يمر إلا عبر تجسيد الحقوق الفلسطينية وإنهاء الإحتلال، وإن كل مساعى دولة الإحتلال لإقامة علاقات تطبيعية أو غيرها من العلاقات مع الدول العربية هو عبث في الوقت والطريق، لأن الفلسطينين ثابتون وساعون لتحقيق حقوقهم المتعلقة بالإستقلال والحرية، ولا قيمة لكل هذا العبث طالما أن الأرض الفلسطينية ترفض الإحتلال وتقاومه”.

وأكد العالول على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، وصف العالول أن كل الإصطفافات التي تحدث على الساحة الإقليمية لن يدخلها الفلسطينيون طالما أنها لا تشير إلى القضية الفلسطينية كواقع سياسي يفضي إلى إنهاء الإحتلال، وإن المدخل لإستقرار المنطقة هو حل القضية الفلسطينية بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

التجربة السياسية لـ العالول

انتمى العالول إلى حركة فتح في فترة مبكرة من حياته، واعتقل عام 1968 بسبب نشاطاته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي 1971 أبعد إلى الأردن.

في 1973 قرر الاستقرار في لبنان، وتؤكد مصادر إعلامية فلسطينية أن العالول تولى ـ وهو في لبنان ـ قيادة “الوحدة الخاصة” التي أسرت عام 1983 ثمانية جنود إسرائيليين، شكلوا ورقة رابحة لفتح التي تمكنت من تحرير ستمئة معتقل فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراحهم.

وكُلف العالول برئاسة مكتب حركات التحرر في العالم، وهو مكتب كان دوره تعزيز علاقات الثورة الفلسطينية بالحركات التحريرية العالمية.

عمل العالول إلى جانب خليل الوزير (أبو جهاد) الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي عام 1988، كما شغل منصب أمانة سر لجنة الأرض المحتلة التي كانت مكلفة بدعم الانتفاضة الأولى.

كما تولى منصبا داخل المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية ما بين 1975 و1982.

وشارك في تأطير وخوض معارك بلبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي وخاصة إبان حرب الاجتياح عام 1982.

عيّن العالول محافظا لنابلس عام 1995، وتذكر المصادر الفلسطينية أنه نجح في رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين والفصائل في نابلس، حيث شكل ائتلافا من الأطياف السياسية كلها تكفلت بإنجاح البرامج السياسية والثقافية في المحافظة.

.