خرق الاتفاق مع سوريا – تقرير: إسرائيل تبني على طول “خط ألفا”

وبحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة أسوشييتد برس للأنباء، بدأت إسرائيل أعمال البناء على طول الخط الذي يفصل مرتفعات الجولان عن سوريا. وتقول الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة، وهو ما يشكل انتهاكا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء اليوم (الاثنين) أن إسرائيل بدأت أعمال البناء على طول “خط ألفا” الذي يفصل مرتفعات الجولان عن سوريا. وتظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة الأنباء أنه تم وضع الأسفلت على طول الحدود.

وهذه منطقة منزوعة السلاح، تقول الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يشكل انتهاكا لاتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا، الموقعة في عام 1974.

وبحسب صور الأقمار الصناعية، يبدو أن أعمال البناء بدأت في شهر أيلول/سبتمبر على أقرب تقدير، وأنه حتى الآن يمكن رؤية البناء على طول سبعة كيلومترات ونصف، يبدأ بالقرب من مستوطنة مجدل شمس. وتظهر الصور أيضًا أنه تم وضع الأسفلت في خندق بين سدودين.

في 14 أكتوبر، أفادت وسائل إعلام المعارضة في سوريا عن تزايد نشاط قوات الجيش الإسرائيلي عبر السياج الحدودي في مرتفعات الجولان بالقرب من القرى السورية في المنطقة العازلة بين قوات الجيش الإسرائيلي وقوات الجيش السوري. وذكرت قناة “الجزيرة” أن دبابتين إسرائيليتين اجتازتا خط السياج وتمركزتا قرب قرية خودانة في منطقة القنيطرة جنوب شرق ألوني حشان.

وأكدت إذاعة “شام إف إم” التابعة لنظام الأسد حينها أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل هناك على تركيب سياج بتقنيات معينة عليه، بشكل يقول التقرير السوري إنه يخالف اتفاق فصل القوات. وبحسب التقرير فإن الجيش الإسرائيلي لم يصل إلى المناطق التي ينتشر فيها الجيش السوري خلف الخط العازل.

في غضون ذلك، أفاد موقع بلومبرغ اليوم عن مصدر مطلع أن  العديد من القادة الميدانيين في حزب الله فروا إلى سوريا عبر شبكة الأنفاق التي أنشأها حزب الله على الحدود. وبحسب التقرير، فإن حلفاء حزب الله، سوريا والعراق، سيكونان بمثابة قناة  لنقل الموارد إلى حزب الله. وستحاول إيران نقل آلاف المسلحين إلى المناطق الحدودية في لبنان وسوريا، مما يشير إلى أن طهران على حق في الانضمام إلى القتال.

ومنذ تدخل إيران عام 2012 لحماية نظام الأسد في سوريا، بنى حزب الله قواعد بالقرب من الحدود  في سوريا ، وفر قادة التنظيم إلى هناك مع عائلاتهم.

أما سوريا، التي تخوض حرباً مع إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 وتعتمد على إيران في الدعم، فقد ظلت صامتة بشأن عملية البناء في المنطقة.