سفير نيكاراغوا: العلاقة مع فلسطين تاريخية ويجب تعزيزها
النفوذ السياسي والاقتصادي للدول الكبرى يعقّد وصول صوتنا الداعم لفلسطين
قال سفير نيكاراغوا لدى دولة فلسطين روبيرتو موراليس، إن القضية الفلسطينية قضية عادلة، يجب توفير الدعم الكامل لها، مؤكداً التضامن الدائم مع الحقوق غير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ودعم نضاله، لنيل حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف موراليس في حديث لبرنامج ” مع رئيس التحرير”، عبر تلفزيون فلسطين، إن العلاقة بين فلسطين ونيكاراغوا تاريخية، ويجب تعزيزها باستمرار الدعم لفلسطين في المحافل الدولية”، مؤكداً التزام دولته بدعم القضية الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي والدعوة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أنه من خلال حكومة الوحدة الوطنية في نيكاراغوا أكد الشعب النيكاراغوي دعمه الثابت لكافة القرارات الأممية التي تدعو لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية هو أمر أساسي للاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، والحصول على الحرية والاستقلال، ويجب أن يتحول إلى قرارات سياسية ملموسة على أرض الواقع.
وقال:” نيكاراغوا مدافع ثابت عن القضية الفلسطينية منذ الثورة الشعبية الساندينية، وأمام الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، قدمنا طلبات لمحكمة العدل الدولية ضد من يدعم إسرائيل”، مشيراً إلى دعم الطلب الذي قدمته جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لمحكمة العدل الدولية.
وشدد موراليس على أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال منذ عقود طويلة، وهذا يستدعي تكثيف الحراك الدولي من أجل تقرير المصير وتحقيق الحرية له.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه بلاده في تعزيز حضور القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وخاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسة الإبادة الجماعية كبيرة ومعقدة، موضحاً أن النفوذ السياسي والاقتصادي للدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل بشكل كبير يعقد وصول صوت حكومته لفلسطين في المحافل الدولية، إضافة إلى وجود نظام سياسي دولي مزدوج المعايير، عندما يتعلق الأمر بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت موراليس إلى أن الرئيس أورتيغا يدعم حق الشعب الفلسطيني، ويؤكد دائماً على مواصلة دعم بلاده له، ولقضيته العادلة في كافة المحافل الدولية وفي كافة المجالات، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا بتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
وفي السياق، أكد أن الاستعمار غير قانوني، وغير شرعي، وهو بمثابة اعتداء على الحق الفلسطيني ويمنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، لافتاً إلى أن المستعمرات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية هي مخالفة لكافة القوانين الشرعية الدولية.
ودعا إلى حماية حل الدولتين، والتأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وتعزيز تطبيق الاتفاقية الرابعة لجينيف التي تحظر نقل السكان الذين هم تحت الاحتلال وتدمير الممتلكات الثقافية، واستصدار قرارات من الأمم المتحدة تدعو لاحترام مدينة القدس كمدينة فلسطينية.
وأكد على ضرورة إعلاء الأصوات من قبل كافة الدول، والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
ودعا دول أميركا اللاتينية للوحدة، وإعلاء صوت واحد داعم للقضية الفلسطينية، والدعوة لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وإدانة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية.