سلطة الطاقة بغزة

أزمة على الأبواب .. محطة كهرباء غزة تتوقف عن العمل

غزة – مصدر الإخبارية

تتوقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء، الساعة العاشرة صباحاً ، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.

وقال المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة محمد ثابت أنه لا يمكن التنبؤ بعدد ساعات معينة للوصل والقطع للكهرباء.

وقال ثابت في تصريح لـ “مصدر الإخبارية” إنه من المتوقع أن تصل عدد ساعات الوصل من 3 لـ 4 ساعات في حين توقف محطة التوليد.

وأضاف:” إذا توقفت المحطة غداً سنعتمد على الكهرباء “الإسرائيلية” حيث نحصل على 120 ميجا وات، وستكون هي المصدر الوحيد طيلة توقف المحطة”.

وأكد ثابت على أن منع الاحتلال لدخول الوقود وعدم وصوله إلى غزة سيؤدي إلى توقف المحطة، والذي بدوره سيؤدي إلى أزمة حقيقية.

أزمة على الأبواب

ضمن حديثه لـ”مصدر الإخبارية” قال ثابت:” الوضع خطير، فنحن نعيش أزمة حقيقية من 15 سنة، وخاصة خلال هذا الصيف حيث وصل جدول الكهرباء لست ساعات وسيزيد سوءاً بعد إطفاء المحطة”.

ولفت ثابت إلى أن هذا الأمر سيزيد الضغط على الطواقم الفنية العاملة والميدانية “حيث علينا أن نتدبر أمرنا بكميات قليلة من الكهرباء وهو ما يشكل تحدي في ظل هذا الطقس الحار”

واستأنف ثابت:” هذه الأزمة ستلقي بظلالها على كافة قطاعات الحياة، فلا ننسى أننا فقدنا مصدر أساسي للكهرباء وهو الخطوط المصرية والتي كانت المحافظات الجنوبية تعتمد عليها بشكل رئيسي”.

وحذر ثابت من أنه إذا بقي الوضع القائم هو منع الاحتلال لإدخال الوقود، فستبقى المحطة متوقفة وستتفاقم الأزمة.

البلديات تحذّر

وبدوره حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، أمس الاثنين، من أن استمرار وإطالة أمد أزمة انقطاع التيار الكهربائي ينذر بكوارث صحية وبيئية في القطاع.

وقال اتحاد بلديات غزة في بيان نشرته لوسائل الإعلام، إن تجدد أزمة الكهرباء يؤثر على خدمات بلديات القطاع، التي تعاني من أوضاع صعبة، وشح في توفير الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي والمرافق الأساسية، إضافة إلى التأثير على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.

وأشار إلى أن مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى، وأن خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا.

وذكر أن جداول توزيع المياه ستشهد ارتباكًا واضحًا، نظرًا لاعتماد الآبار على الكهرباء بشكل أساسي، وصعوبة توصيلها للمواطنين بشكل متوافق مع ساعات وصل التيار الكهربائي لديهم؛ ما ينتج عنه مشكلة مركبة تتمثل في صعوبة وصول المياه للأدوار العلوية.

وأضاف الاتحاد أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة سيؤدي إلى وقف عمل محطات ضخ مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة؛ مما ينذر بكارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها.

وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، في قطاع غزة، أمس الأحد، عن توقّف عمل محطة توليد الكهرباء، بكامل قدرتها الإنتاجية، الثلاثاء المقبل، بسبب منع الاحتلال لدخول الوقود اللازم لتشغيلها؛ في إطار قرارته الأخيرة بتشديد الحصار.

وقالت سلطة الطاقة، في بيان لها: “نعلن توقف محطة توليد الكهرباء بكامل قدرتها الإنتاجية، بسبب نفاد كميات الوقود اللازم تشغيلها، جرّاء إيقاف توريده من الجانب الإسرائيلي، منذ الأربعاء الماضي “.

وحذّرت الطاقة من زيادة العجز في إمدادات الطاقة الكهربائية الواصلة لمنازل المواطنين، لتزيد عن 75 بالمائ، وحمّلت سلطة الطاقة إسرائيل، المسؤولية عن “التداعيات الكارثية لأزمة الكهرباء المحتملة جرّاء ذلك”.

وتحاول سلطات الاحتلال بقرارها منع دخول الوقود إلى غزة الضغط من أجل إيقاف البالونات الحارقة التي يطلقها مجموعة من النشطاء تجاه الأراضي المحتلة، مطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة.

Exit mobile version