في ظروف قاسية.. الاحتلال يواصل عزل أسيرين منذ أكثر من 4 أشهر

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسيرين محمد خرواط، وحاتم القواسمة انفراديا، منذ أكثر من أربعة أشهر، في ظروف قاسية وصعبة، وقد تعرضا للنقل عدة مرات منذ تاريخ عزلهما.

وقال نادي الأسير، في بيان له اليوم الاثنين إن الأسير خرواط يقبع في عزل سجن “مجدو” والأسير القواسمة في عزل سجن “أيالون- الرملة”، علما أن خرواط محكوم بالسّجن مدى الحياة، وهو معتقل منذ عام 2002م، والأسير القواسمة كذلك محكوم بالسّجن مدى الحياة، وهو معتقل منذ عام 2003م.

وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج سياسة العزل الإنفرادي بحق الأسرى، وتُشكل أبرز أدواتها التنكيلية. وعدا عن ظروف العزل القاسية التي يواجهها الأسير، فإن إدارة سجون الاحتلال تحرم الأسير المعزول من حقه في الزيارة لتضعه في عزل مضاعف، ومنذ مطلع العام الجاري استهدفت إدارة السجون مجموعة من الكوادر التنظيمية عبر عمليات عزل متكررة.

وأضاف، ان إجراءات إدارة السجون المرتبطة بانتشار الوباء، فاقمت من معاناة الأسرى المعزولين، خاصة مع توقف زيارات المحامين خلال الفترة الماضية، والتي تُشكل الوسيلة الوحيدة للأسير المعزول، للتواصل مع العالم الخارجي.

قال المختص في شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة إن (30) أسيرًا فلسطينيًا مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 25 سنة بشكل متواصل، وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح “جنرالات الصبر”.

وأضاف فروانة في بيان يوم الاثنين أن الأسيرين كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون ثاني/يناير1983، هما أقدم الأسرى، حيث مضى على اعتقالهما قرابة (38) سنة، وهما الأكثر قضاءً للسنوات بشكل متواصل في سجون الاحتلال على مدار التاريخ.

وأوضح أن (12) أسيرًا من بين هؤلاء هم من سكان محافظات الضفة الغربية، و(12) آخرين هم من الأراضي المحتلة عام 48، و(5) أسري من القدس، بالإضافة إلى أسير واحد من قطاع غزة، مبينًا أن أولئك القدامى ينتمون إلى فصائل فلسطينية مختلفة.

واشار الى أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد (24) أسيرًا كان صدر بحقهم أحكامًا بالسجن المؤبد، لمرة واحدة أو عدة مرات، فيما الباقي وعددهم (6) أسري يقضون أحكامًا بالسجن لفترات تتراوح ما بين (35-45) سنة.

ودعا فروانة كافة الجهات المعنية لإيلاء هؤلاء الأسرى المزيد من الاهتمام في تسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة وظروف احتجازهم القاسية وإبقاء قضيتهم على سلم أولويات الجميع، والعمل بشكل جاد من أجل كسر قيدهم وإطلاق سراحهم.

ويبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو 26 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكل متواصل منذ عام 1983. بينما يقضي الأسير نائل البرغوثي، أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ما مجموعها 40 عاماً، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل في السجن، وتحرّر عام 2011 في صفقة “وفاء الأحرار”، إلّا أنّه أُعيد اعتقاله عام 2014.