51 عامًا على إحراق المسجد الأقصى وحملة إعلامية مناصرة لـ القدس

بيروت-مصدر الاخبارية

تطلق مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ‏حملة إعلامية وحراكًا سياسيًا تحت عنوان “بسواعدنا نطفئ الحريق -51 عامًا”، بمشاركة ‏عدد من المؤسسات والهيئات والأحزاب العربية والإسلامية ومنصات إعلامية.

وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 21 أغسطس /آب 1969م، أشعل المتطرف الأسترالي اليهودي “مايكل دينس روهان” النيران بـ المسجد الأقصى في القدس  وإذ بألسنة اللهب المتصاعدة تلتهم المصلى القبلي، وقد أتت على أثاث المسجد وجدرانه، وعلى مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد.

وقالت المؤسسة في ورقة عن الحملة وأهدافها: “51 عامًا مرت على تلك ‏المحاولة الآثمة لإحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى، و51عامًا ‏وأرض القدس تقاوم معاول التهويد التي تنبش جسدها بحثًا عن تاريخٍ مزيف مزعوم، وتلفظ ‏ بذور التهويد والاستيطان التي يحاول الاحتلال زرعها ليطمس ملامح المدينة العربية”.

وأكدت أن حريق اليوم ليس أقل إيلامًا من حريق الأمس، فمن محاولات الاحتلال ‏المستمرة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى في القدس  إضافة إلى مشاهد الصلوات والطقوس ‏التلمودية التي باتت تتكرر فيه تحت أعين الشرطة وحمايتها، ودون تدخلٍ فعلي ‏لمنعها من طواقم الأوقاف الإسلامية.

وأشارت إلى أن الاحتلال لا يزال يسعى إلى إعادة إغلاق باب الرحمة الذي فتحته ‏جماهير القدس في هبة باب الرحمة في شباط/فبراير 2019، وتتعاظم محاولاته في هذا السياق، وكان من أبرزها قرار من محكمة الاحتلال بإعادة إغلاق المصلّى. ‏

ونبَّهت إلى أن الاحتلال يعمل على تقليص الوجود الإسلامي في الأقصى ‏وتكثيف جهوده لتعزيز الوجود اليهودي فيه، وهذا ما يؤكده سلوكه على الأرض عبر حملات ‏الاعتقالات والإبعاد التي تطال المرابطين والمرابطات، والشخصيات الدينية والاعتبارية، من ‏القدس ومن الأراضي المحتلة عام 1948. ‏

وتهدف الحملة التي يشارك فيها عدد من المؤسسات والهيئات والأحزاب إلى تحويل ذكرى ‏إحراق الأقصى إلى حدث ذي دلالة سياسية ممتدة، بحيث يصبح أبعد من الحديث عن حادثة ‏الإحراق وملابساتها وتفاصيلها إلى التركيز على الذكرى كمحرك سياسي قوي للدفع باتجاه ‏تحريك الجماهير لمزيد من الدفاع عن المسجد الأقصى في القدس

بالإضافة إلى التركيز على ‏المخاطر المستجدة وغير المسبوقة التي تحيط بالأقصى اليوم من استهداف دور الأوقاف ‏الأردنية إلى محاولة إغلاق باب الرحمة مرورًا بتفريغ الوجود الإسلامي بالمسجد وممارسة ‏الطقوس التلمودية. ‏

ودعت الحملة إلى العمل على فرملة وإفشال مشاريع الاحتلال تجاه الأقصى وتصليب الموقف السياسي الرسمي على أساس رفض التفاوض والحلول الوسط في كل ما يتعلق بالمسجد، والعمل على استنهاض الحالة الشعبية في القدس وإسنادها إسنادًا شاملًا من مكونات الأمة كافة.

ودعت المؤسسة إلى استثمار الذكرى في بث الفاعلية في أدائنا السياسي الرسمي ‏والشعبي في مواجهة التحديات الحالية متمثلة بمخططات الضم و”صفقة القرن” وتداعياتها.

وطالبت بالخروج من دائرة العجز والضعف المتمثل في التوصيف والاستنكار والمبالغة في تحميل ‏الأنظمة المسؤولية، إلى دائرة خيارات التحرك الشعبي والحقوقي، المدني والعملي، الجاد ‏والنوعي الذي يؤثر ويصلب الموقف الرسمي. ‏