دلياني يكشف مدى عنصرية دولة الاحتلال في توفير مناطق آمنة وملاجئ لمواطنيها غير اليهود

غزة- مصدر الإخبارية

كشف ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، مدى عنصرية دولة الاحتلال التي تمتنع عن توفير مناطق آمنة وملاجئ لمواطنيها غير اليهود، مما يكشف عن تمييز مؤسسي ممنهج وتهميش متعمد للمجتمعات الفلسطينية الأصيلة المحرومة من الحماية التي يتمتع بها الإسرائيليون اليهود، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على غزة، لليوم الـ 361، ومع القصف الذي تعرضت له مدن وبلدات فلسطينية في الداخل.

وقال دلياني ان هذه العنصرية الممأسسة والمتجذرة في بنية حكم دولة الاحتلال منذ عام 1948 تحرم مواطنيها الفلسطينيين من الحق الأساسي في الأمان، مشيرًا إلى غياب الملاجئ في معظم البلدات والمدن الفلسطينية داخل أراضي الاحتلال، بينما تتوفر كافة سبل الحماية في المناطق التي يسكنها اسرائيليون يهود

اشار دلياني الى ان الأحياء الفلسطينية في المدن والبلدات القديمة بُنيت قبل سن القوانين الملزمة ببناء الملاجئ، وأن سلطات الاحتلال أهملت لعقود تزويد مواطنيها الفلسطينيين بمرافق آمنة،. هذا الإهمال هو جزء من استراتيجية تمييز عنصري أوسع

واضاف دلياني ان الاحتلال سعى منذ اقامة دولته لتهميش الفلسطينيين في الداخل في كافة جوانب الحياة، من اجتماعية واقتصادية وبنية تحتية وصحية ورفاهية، وهذه السياسات العنصرية للاحتلال تحرم الفلسطينيين من أبسط الحقوق، مما وضع القرى الفلسطينية، وخاصة في النقب، على الهامش

واوضح ان سكان القرى غير المعترف بها من الفلسطينيين يعيشون تحت تهديد مستمر، ليس فقط من الصواريخ بل من العنف الصامت المتمثل في الإهمال وإنكار إنسانيتهم

واكد دلياني ان هذا التهميش المتعمد يعكس سياسات التفوق العنصري الاسرائيلية، حيث يُعامل المواطنون غير اليهود، من مسلمين ومسيحيين، كغرباء في أرض أجدادهم وكأفراد من الدرجة الثانية، مشيرًا إلى أن هذا التجاهل هو نتاج أيديولوجية الحصرية الدينية العنصرية لدولة الاحتلال