حفظ اللحوم-الأضحى واللحوم

اللحوم فوائدها ومضارها.. هذا ما يحدث لأجسامنا عند الإقلاع عن تناولها

وكالات – مصدر الإخبارية 

يبدو أن الدعوة للامتناع التام عن اللحوم موضة رائجة حاليا، فهل لها ما يبررها، وماذا يحدث للجسم عند الامتناع عن تناول اللحوم؟

ورغم أن دراسات أظهرت أن تناول اللحوم له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، فإن الضرر يحدث عند الإفراط في تناول اللحوم، أو تناول اللحوم المصنعة أو المطبوخة بطريقة غير صحية.

دعونا نبدأ بالتعرف على بعض فوائد اللحوم، والتي قد يؤدي امتناعك عن تناولها إلى حرمانك منها، وربما إصابتك بمشاكل.

ما فوائد اللحوم؟

1- تقليل الشهية وتعزيز التحكم بالجوع، وفقا لدراسات.

2- الحفاظ على الكتلة العضلية في الجسم، وهو أمر مهم للغاية، لأن العضلات تحافظ على قوة الجسم، وتساعد في حرق مزيد من السعرات الحرارية وبالتالي مكافحة السمنة.

3- قد يحسن البروتين الحيواني في اللحوم -وفقا لدراسات– كثافة العظام وقوتها.

4- الحصول على امتصاص أفضل لعنصر الحديد، إذ تحتوي اللحوم على حديد الهيم (heme iron)، والذي يمتصه جسمك بشكل أفضل من الحديد غير الهيم الموجود (non-heme iron) في الأغذية النباتية مثل العدس.

الأضرار المحتملة لـ اللحوم

يقول خبير التغذية تيلمان كون -وفق ما نقلت دويتشه فيله عن موقع “فوكوس أونلاين” (FOCUS Online) الألماني- “من يتناول الطعام النباتي لا يحتاج جسمه إلى شيء، بل أظهرت الدراسات العلمية أن التغذية النباتية صحية للغاية”.

وأظهرت دراسات أن النظام الغذائي لمن يكثرون من تناول اللحوم يكون في العادة غير صحي، وذلك لاحتوائه على الدهون المشبعة وغيرها من المنتجات الضارة، وهو ما لا يترك مجالاً للأكل الصحي.

 لا توجد حقائق مطلقة

ويحذر موقع “فوكوس أونلاين” من رؤية الأمر من منظور “النباتيين ضد آكلي اللحوم” أو العكس، فالدراسات تبحث تأثير الأغذية المختلفة على جسم الإنسان في المختبرات، لكن أجسامنا أكثر تعقيدا من أن توضع في خانات، حيث يتدخل العديد من العوامل في تحديد معايير الصحة الجيدة مثل العوامل الوراثية والبيئية مثل التدخين، وممارسة الرياضة، والحالة النفسية وغيرها.

ومع أن الدراسات تقول إن التقليل من اللحمة أو الإقلاع عنها مفيد للصحة، لكنها لم تستطيع إثبات ذلك بشكل قاطع أو التعميم بذلك على جميع أنواع اللحوم.

ويرى البعض أن تناول اللحمة في حد ذاته ليس وحده المسؤول عن إصابة الجسم بالأمراض، ولكن المشكلة في طريقة الطهي أو المعالجة.

فمثلا اللحمة الحمراء قد تكون معالجة ومصنعة بمواد حافظة تتسبب في المشاكل الصحية مثل الأورام السرطانية وأمراض القلب، وهذه المواد يراها الجهاز المناعي للجسم كأجسام دخيلة عليه، مما يدفعه لمحاربتها عن طريق الالتهاب الحاد الذي يؤثر على جميع أعضاء ووظائف الجسم بشكل سلبي.

وأظهرت الدراسات أن اللحمة الحمراء مسؤولة بشكل كبير عن الإصابة بالأمراض السرطانية، خاصة سرطان المعدة، بحسب موقع “فوكوس أونلاين”.

وفي بعض الدراسات المقارنة كانت اللحمة البيضاء، مثل لحوم الطيور، أقل ضررا لصحة الإنسان، كما نقل الموقع.

كما أن عملية التسخين التي تمر بها اللحمة تتسبب في تكون مواد مسببة للسرطان، لذلك تعد اللحوم المعالجة من أكثر اللحوم خطرا على الصحة، بحسب الموقع.

وينقل موقع “فوكوس أونلاين” نتائج دراسة أجريت على 9 آلاف شخص صدرت عن معهد ماكس بلانك وجامعة لايبزيغ، أظهرت أنه كلما قل معدل تناول اللحوم الحمراء لدى الشخص، قل مؤشر كتلة الجسم لديه.

وتقول مؤلفة الدراسة إيفيلين ميداوار للموقع، إن الدهون والسكر في المنتجات الحيوانية هي التي تتسبب في السمنة.

كيف تتناول اللحوم بطريقة صحية لتحصل على فوائدها وتتجنب الأضرار المحتملة؟

1- اختر اللحوم غير المصنعة، ابتعد عن النقانق والمرتديلا واللحوم المحفوظة.

2- قلل من درجة حرارة الطهي العالية، وعند الشواء جرب أولا سلق اللحم حتى ينضج، ثم ضعه على الشواية لإعطائه تحميرا سريعا.

3- لا تفرط في طهي اللحم حتى يتفحم.

4- لا تفرط في تناول اللحوم بشكل عام، ووفقا لموقع دويتشه فيله توصي الجمعية الألمانية للتغذية بعدم تجاوز 600 غرام أسبوعيا من اللحوم.

Exit mobile version