لجنة بالأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت في غزة معاهدة عالمية لحماية الأطفال
وكشفت بيانات فلسطينية أن 11355 من القتلى في غزة هم من الأطفال، فضلا عن إصابة الآلاف آخرين.
اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، قائلة إن عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول كان لها تأثير “كارثي” على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.
وكشفت بيانات فلسطينية أن 11355 من القتلى في غزة هم من الأطفال، فضلا عن إصابة الآلاف آخرين.
وقال نائب رئيس اللجنة للصحفيين “مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ”.
وأضاف “لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكا بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة. هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرا”.
واتهمت إسرائيل في بيان أرسلته بعثتها الدبلوماسية في جنيف اللجنة بأن لها “جدول أعمال مسيس”. وكانت إسرائيل صدقت على المعاهدة عام 1991.
وأرسلت وفدا كبيرا إلى جنيف لحضور جلسات الاستماع في الأمم المتحدة يومي الثالث والرابع من سبتمبر أيلول.
وقال الوفد الإسرائيلي إن الاتفاقية لا تنطبق على غزة والضفة الغربية، وأضاف أن إسرائيل ملتزمة باحترام القانون الدولي الإنساني.
وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية في غزة تهدف إلى القضاء على حركة حماس التي تدير القطاع الفلسطيني، وإنها لا تستهدف المدنيين لكن المسلحين يختبئون بينهم، وهو ما تنفيه حماس.
وأشادت اللجنة بحضور إسرائيل لجلسات الاستماع، لكنها قالت إنها “تأسف بشدة لإنكار الطرف الممثل لها المتكرر لالتزاماتها القانونية”.
وتضطلع اللجنة المكونة من 18 عضوا بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة معتمدة على نطاق واسع تحمي الأطفال من العنف وغيره من الانتهاكات.
ودعت اللجنة فيما خلصت إليه إسرائيل إلى توفير المساعدة العاجلة لآلاف الأطفال الذين تعرضوا لتشوهات أو إصابات في الحرب، وكذلك تقديم الدعم للأيتام والسماح بالمزيد من عمليات الإخلاء الطبي من غزة.
ولا تملك اللجنة وسيلة لتنفيذ توصياتها، وإن كانت الدول تسعى بشكل عام إلى الامتثال لها.
وطرح خبراء الأمم المتحدة أيضا خلال الجلسات العديد من الأسئلة عن الأطفال الإسرائيليين، لا سيما تفاصيل بخصوص من أخذتهم حماس رهائن، وهو ما رد عليه الوفد الإسرائيلي باستفاضة.