مصادر تؤكد عدم وجود خطط فورية لعملية كبرى ضد حزب الله

وتشير المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يتلقى تعليمات من المجلس الوزاري المصغر بالانتظار ورؤية ما سيفعله حزب الله بعد ذلك قبل القيام بخطوة كبيرة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وأشارت مصادر متعددة إلى أنه على الرغم من نجاح الجيش الإسرائيلي في إصابة الآلاف من عناصر حزب الله من خلال عمليات التخريب الشاملة التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء، فإنه لا توجد خطة وشيكة للجيش الإسرائيلي للقيام بعملية كبرى جديدة ضد حزب الله، ناهيك عن غزو بري واسع النطاق.

وذكرت مصادر مختلفة أن الخطة الأصلية كانت تقضي باستخدام جهاز التخريب الشامل فقط في حالة وقوع عملية أكبر في وقت واحد. 

ولكن الآن، بعد أن وقع التخريب (وربما اضطر إلى استخدامه قبل أوانه عندما بدأ حزب الله يكتشف التخريب المحتمل)، تشير المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يتلقى تعليمات من مجلس الوزراء بالانتظار ومعرفة ما سيفعله حزب الله بعد ذلك قبل القيام بخطوة كبرى.

إذا بدأ حزب الله في تحريك القطع من أجل توجيه ضربة كبيرة كما فعل في 25 أغسطس/آب ، فهناك مؤشرات على أن الجيش سوف يستبق مثل هذا التهديد كما فعل في 25 أغسطس/آب، وربما حتى على نطاق أوسع.

ورغم ما سبق، فقد أشارت مصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي والحكومة لا يزالان يشعران بالقلق إزاء المخزون الهائل من صواريخ حزب الله (150 ألف صاروخ قبل الحرب) وإمكانية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا مع إيران ووكلائها الآخرين.

عمليات عسكرية ضد حماس والحوثيين

ويبدو أن هذا هو السبب أيضاً وراء عدم رد إسرائيل حتى الآن على الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل يوم الأحد. وعلى الرغم من حقيقة أن الجيش الإسرائيلي رد على هجوم اليمن على تل أبيب في يوليو/تموز بتدمير أجزاء من ميناء الحديدة الحيوي في اليمن في غضون 48 ساعة من أجل ردع الحوثيين عن المزيد من المغامرات.

ومع تحول اهتمام الجيش الإسرائيلي رسميا إلى الشمال وحزب الله، فقد أشارت المصادر إلى أن أنشطة الجيش في غزة تقتصر الآن على عمليات قتل مستهدفة أحيانا لقادة من المستوى المتوسط، وتدمير البنية التحتية لحماس، ومحاولة نصب الفخاخ لمسلحي حماس الذين قد يخرجون من مخابئهم.

ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تقديم أي إجابة مقنعة على السؤال حول كيف يمكن لهذه الأنشطة بأي شكل من الأشكال أن تساعد في تحقيق هدف إجبار حماس على إطلاق سراح 101 من الرهائن الأحياء المتبقين وبقايا الرهائن، نظراً لأن القوة الأكبر المستخدمة بالفعل في جميع أنحاء غزة لم تنجح في تحقيق ذلك.