تفجيرات لبنان.. هل ستجر إسرائيل حزب الله لحرب ثالثة؟
ويعتبر تفجير أجهزة الاتصال يشكل "أكبر اختراق أمني حتى الآن" تعرض له حزب الله.
في خطوة يمكن اعتبارها اندلاع حرب ثالثة في لبنان، أعلنت إسرائيل توسيع أهداف الحرب الحالية في قطاع غزة، لتشمل عودة سكان الشمال إلى منازلهم قرب الحدود مع لبنان.
وذكر مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن القرار اتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) مساء الاثنين الماضي.
وشهدت عدة مناطق لبنانية، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، سلسلة من الحوادث المفاجئة، أمس والسون حين انفجرت بشكل متزامن أجهزة اتصالات محمولة “بيجر” يستخدمها عناصر من حزب الله، مما أدى إلى سقوط قتلى ومئات الجرحى.
ويعتبر تفجير أجهزة الاتصال يشكل “أكبر اختراق أمني حتى الآن” تعرض له حزب الله.
المحلل السياسي اللبناني محمد المصري يقول إنه لا يتوقع اندلاع حرب ثالثة في لبنان، خصوصًا أن إيران تقود هذا المحور.
وأضاف المصري لشبكة مصدر الإخبارية أن إيران وحزب الله لا يريدان دخول حرب شاملة مع إسرائيل، بل دخل حزب الله بحرب مشاغلة بغض عن النظر عن مدى جدوى تلك الحرب.
وأكد أنه تم إصابة على الأقل 2000 عنصر من عناصر حزب الله، مما ستجعل العناصر غير مجدية بالدخول في أي مواجهة عسكرية.
وأشار إلى أن العملية ستترك آثار سيئة، بالإضافة إلى أنها كشفت مدى الاختراق الأمني الكبير الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي ولا شك أن لديه اختراقات أخرى.
وبيّن المصري أن إسرائيل تستنزف حزب الله من خلال الاغتيالات والاختراقات الأمنية وتبقيه في حالة شلل، وإن لم يكن هناك رد من حزب الله على تلك العمليات فإسرائيل ستتمادى في ذلك.
حزب الله مكشوف
الباحث في الشؤون الاستراتيجية د. ماجد عزام، أكد أن من الواضح الاختراق الأمني كبير، حزب الله اللبناني مكشوف أمام إسرائيل خاصة بعد حرب 2006.
وقال عزام لشبكة مصدر الإخبارية إن حزب الله لا يريد دخول حرب ثالثة، وإسرائيل تعلم بذلك وما زال متمسك بما يسميه بقواعد الاشتباك وجبهة الاسناد لقطاع غزة لتحقيق أهداف بالاستعراض وذلك لم يمنع حرب الإبادة في قطاع غزة.
وشدد على أن حزب الله لن يخوض حرب مع إسرائيل إلا في حالة وقوع صدام مباشر بين إيران وإسرائيل، مستدركًا: “إسرايبل تريد الذهاب إلى حرب لإعادة مستوطني الشمال على الجبهة اللبنانية”.
واستشهد 12 شخصًا بينهم طفلان وعاملون في القطاع الصحي، فيما أصيب نحو 2800 شخص بينهم 300 وصفت حالاتهم بالحرجة جراء تفجير أجهزة محمولة “بايجرز” لحزب الله في لبنان؛ وفق آخر حصيلة أعلنها وزير الصحة اللبناني اليوم الأربعاء.
وأعلن حزب الله، رسميًا عن استشهاد 12 عنصرًا من عناصره، معظمهم نتيجة انفجار أجهزة الاتصالات، والبقية في غارات جوية للجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وأكد حزب الله أنه يواصل كما في كل الأيام الماضية العمليات العسكرية لإسناد غزة ومقاومتها وللدفاع عن لبنان، قائلا إن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره الاحتلال الإسرائيلي على مجزرته الثلاثاء”.