المجتمع العربي في إسرائيل يعلن الإضراب العام في الذكرى الـ24 لأحداث أكتوبر 2000
في ذكرى مرور 24 عاما على أحداث أكتوبر 2000، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى إضراب في المحلات التجارية والمدارس والأماكن العامة. كما يأتي الإضراب احتجاجا على الحرب الدائرة.
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن إضراب عام في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بمناسبة مرور 24 عاما على أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2000، والتي قُتل خلالها 13 متظاهرا عربيا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن الإضراب المقرر يوم الثلاثاء سيؤثر على الشركات والمدارس والأماكن العامة في جميع أنحاء المجتمع العربي.
وبحسب اللجنة فإن الإضراب يهدف إلى التعبير عن موقف جماعي ضد الدمار والعنف المستمر الذي يتعرض له العرب في إسرائيل، بما في ذلك هدم المنازل العربية وتفشي الجريمة داخل المجتمع.
وأشارت اللجنة أيضًا إلى التضامن مع سكان غزة ومعارضة الحرب الحالية كدوافع رئيسية للإضراب.
وأكد رئيس اللجنة محمد بركة على استمرار الصراع، مشيرا إلى أن المنطقة تواجه على ما يبدو دماراً مستمراً، وخاصة في الضفة الغربية. ودعا إلى زيادة النشاط والوحدة بين القادة السياسيين والمجتمعيين لضمان نجاح الإضراب على الرغم من القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية.
وتحدث مازن غنيم ، رئيس اتحاد السلطات المحلية العربية، عن مناقشات جرت مؤخرا مع مكتب رئيس الوزراء حول الجريمة في المجتمع العربي. ورغم أنه لاحظ بعض التحسن، إلا أن غنيم أعرب عن عدم اليقين بشأن نتائج هذه المناقشات وأشار إلى أنه من المقرر عقد اجتماعات أخرى مع الرئيس.
بدأت أعمال الشغب في أكتوبر/تشرين الأول 2000 باحتجاجات جماهيرية واسعة النطاق من جانب العرب الإسرائيليين في أعقاب زيارة أرييل شارون إلى الحرم القدسي .
وتضمنت المظاهرات، التي اندلعت بسبب المخاوف بشأن التهديدات التي تواجه وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى، حواجز على الطرق، وهجمات على مراكز الشرطة، واشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وأدت الاضطرابات إلى وقوع العديد من الإصابات والقتلى، بما في ذلك مقتل سائق إسرائيلي و13 متظاهرا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والشرطة.