فيديو: “جحيم الشجاعية”.. جنود من غولاني يكشفون تفاصيل مثيرة في حرب 2014

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

رفع فيديو  لجنود من لواء غولاني بجيش الاحتلال النقاب عن تفاصيل جديدة ومثيرة لأحداث الشجاعية والتي أطلق عليها الجيش اسم “جحيم الشجاعية” خلال مشاركتهم في حرب 2014 على قطاع غزة.

وروى جنود الاحتلال في برنامج “الوقت الحقيقي” الذي تبثه قناة “كان” العبرية، بعد 6 أعوام على مرور الحرب عن “الأيام الصعبة” التي واجهوها في معركة الشجاعية، والتي وصفها مقدم البرنامج بـ”اليوم الأسود” للواء غولاني.

وأوضح الفيديو قصة كمين الموت بغزة، لعدد من جنود وحدة جولاني، ووصف مقدم البرنامج في الفيديو الذي ترجمه موقع “عكا” المختص بالشأن الإسرائيلي ذلك اليوم بـ”اليوم الأسود” للواء غولاني.

وتحدث الضباط والجنود عن قصة كمين الموت بالشجاعية، وكيف سقط قادتهم وزملائهم قتلى وجرحى بنيران المقاومة الفلسطينية.

وكانت قوات برية من جيش الاحتلال دخلت لأحياء الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة ليلة 20 يوليو 2014، وجوبهت بمقاومة عنيفة أدت لمقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين، وأسر أورون شاؤول بين أيدي المقاومة.

 

وتحدث قائد إحدى المجموعات في الكتيبة عن تجربته بحي الشجاعية قائلاً “شعرت وكأنني دخلت لعبة حاسوب، بدا وكأنهم ألقونا في المجهول، والآن يتوجب علينا تدبر أنفسنا، لم نصدق ما يجري ووقفت أنا وجندي آخر خارج ناقلة النمر، وضحكنا وبعد عدة دقائق فقط، علما أننا لسنا في تدريب وأننا وصلنا للمواجهة الحقيقية”.

وقال قائد المجموعة:” من الصعب استيعاب الساعات الخمس الأولى من المعركة والتي مررنا بها مع دخول غزة، فالبيت الأول كان مفخخًا ويتحصن فيه مقاوم، والبناية الثانية انهارت على ناقلة النمر، وقريبًا منها قتل جنديان من الفصيل، وبعد عدة دقائق تم شل قيادة اللواء بعد إصابة قائد اللواء بجراح خطرة، وقتل نائبه وضابط العمليات”.

وأضاف:”في حين تلقت ناقلة النمر وهي في طريقها لمساعدتهم إصابة مباشرة من قذيفة هاون وقتل جندي آخر من الفصيل، ولكن الحظ كان مع 25 من طاقم الفصيل، الذين سقطت عليهم قذيفة وبأعجوبة لم تنفجر، وبعدها نجحوا في الانسحاب من البيت المفخخ قبل لحظات من تحوله إلى رماد”.

من ناحية أخرى تحدث ضباط طاقم “زغوري” في كتيبة الاستطلاع بجولاني عن مشاهداتهم في الشجاعية قائلين ” قام مخلوف بإطلاق النار على أحد البيوت القريبة، وأردنا اقتحامه، وعندها سمع انفجار هائل فقد كان المبنى مفخخاً، واهتزت ناقلة النمر من شدة الانفجار وتعطلت كاميراتها”.

وتابع زغوري: “طارت كتل كبيرة من الباطون في الهواء ومسح البيت عن الوجود، ووصلتنا نيران القناصة من كل زاوية، وسمعت عبر جهاز الاتصال أن أحد المسلحين تمكن من الوصول إلى طاقم مستجد في الفصيل ونجح بقتل الجنديين “عوز مندلوفيتش وجلعاد روزنطال”.

وأوضح زغوري أنه بعدها هربت مجموعة من الجنود باتجاه البيت الآخر الذي شهد مقتل الجنديين، وعلى المدخل رأوا بركاً من الدماء.
ويعرض الفيديو القصة كاملة لكمين الموت بغزة لعدد من جنود وحدة جولاني، الذين قاموا بالخروج إلى نزهة بعد الجيش.