بسبب إطلاق البالونات.. غانتس ونتنياهو يهددان غزة برد قوي

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس إن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة إذا لم تتوقف حماس عن إطلاق البالونات الحارقة.

وأضاف غانتس خلال جلسة تقييم في مقر قيادة الجبهة الداخلية حول كورونا: “حماس تستمر في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة نحو إسرائيل ولسنا مستعدين لقبول ذلك وأغلقنا معبر كيرم شالوم على إثر ذلك”.

وتابع: “سيحسنون صنعا إذا توقفوا عن انتهاك أمن إسرائيل، وإذا لم يحدث ذلك فسيتعين علينا الرد”.

من جهته قال الصحفي الإسرائيلي ألموغ بوكر أن رئيس الوزراء نتنياهو قال مهدداً: “لن نتسامح مع إرهاب البالونات، سوف نفرض ثمنا باهظا لذلك”.

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل غايته ممارسة ضغوط من أجل دفع تفاهمات حول تهدئة ومشاريع مدنية تتعلق بالبنية التحتية في قطاع غزة، إضافة إلى أن ذلك يأتي احتجاجا على تأخير إدخال المنحة المالية القطرية إلى القطاع.

ونقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، عن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قولهم، إن “حماس نقلت رسائل إلى إسرائيل، بواسطة وسطاء، مفادها أن تأخير المال القطري ليس مقبولا عليها، إلى جانب تأخير مشاريع مرتبطة بنسيج الحياة الفلسطيني، المتعلقة بعملية التهدئة التي التزمت بها الحكومة الإسرائيلية”.

وأشاروا إلى أن المشاريع التي تسعى حماس إلى دفعها قدما تتعلق ببناء بنية تحتية للكهرباء، المياه، الصرف الصحي، وإنشاء أماكن عمل، إلى جانب مواضيع أخرى في المجال المدني.

وتشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن حماس سمحت لناشطين بإطلاق البالونات الحارقة، منذ يوم الخميس الماضي، من أجل ممارسة ضغوط على إسرائيل لدفع مشاريع كهذه. لكن في المقابل، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع في القطاع، وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم، أمس.

وأضاف المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، بحثا التصعيد الحاصل في الأيام الماضية، وبعد ذلك نقلت إسرائيل رسائل إلى حماس، بواسطة وسطاء، زعمت فيها أن “إسرائيل تعمل على دفع المشاريع قدما، لكن ذلك يتأخر لأسباب بيروقراطية وصعوبة تجنيد جهات دولية، على خلفية تبعات أزمة كورونا وصعوبة عقد لقاءات مع حكومات أخرى”.

واعتبر أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أنه “يجب أن يدركوا في حماس أن الحديث ليس عن أداء إسرائيلي متعمد، وإنما نتيجة للواقع. والرسالة التي تلقيناها من حماس، بواسطة الوسطاء، هي أنها تتجاهل الأمور السياسية في إسرائيل، وتطالب بتقدم المشاريع فورا”، وأن الحرائق التي اشتعلت في منطقة “غلاف غزة”، أمس، وإطلاق قذائف صاروخية متوسطة المدى باتجاه البحر، “هي دليل على ذلك”.

وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستبعد أن الوضع عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية يؤثر أيضا على حماس، “التي تدرك جيدا أن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد في الفترة الحالية. ويوصي الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة بردود فعل مدروسة في محاولة لمنع تدهور الوضع”.

لكن المسؤولين الأمنيين هددوا في الوقت نفسه بأنه “إذا لم يكن هناك مفرا، فإن إسرائيل لن تتردد بتشديد ردود الفعل والوصول إلى أيام قتالية. وإسرائيل لن تتقبل الحرائق ولا البالونات المتفجرة”.

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن التخوف في إسرائيل هو من استمرار الوضع الحالي بعد عودة الدراسة، مطلع الشهر المقبل، الأمر الذي “جعل المستوى السياسي متوترا. ووصول أحد البالونات، أمس، إلى بلدة نير موشيه، يدل على محاولة حماس التلميح لإسرائيل أنها تعتزم تشديد عملياتها إذا لم تُنفذ الخطوات التي تطالب بها”.

ورجح الموقع أن حماس وإسرائيل لا تريدان التصعيد في هذه المرحلة، “ولذلك يتم التعبير عن التوتر في هذه المرحلة بعمليات مقلصة نسبيا فقط: جماس تطلق البالونات، والحكومة الإسرائيلية تقلص نقل البضائع إلى غزة من معبر كرم أبو سالم”.