الصحة بغزة تتوقع تسجيل 30% من الإصابات بكورونا في صفوف العائدين وتحذر من خطورة المرحلة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

توقعت وزارة الصحة في قطاع غزة وجود أعداد كبيرة من المصابين بفيروس كورونا من بين العائدين للقطاع خلال فتح معبر رفح من الثلاثاء حتى الخميس.

وقال الدكتور رامي العبادلة مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة: “نتوقع أن يكون ما نسبته 20 الى 30٪؜ من العائدين مصابين بكورونا”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية أتمت جملة الإجراءات المتعلقة باستقبال المواطنين العائدين عبر معبر رفح.

وأوضح أن الوزارة  أنها جهزت أماكن وضاعفت الطواقم الطبية في معبر رفح لسحب عينات لجميع العائدين وإجراء الفحص المخبري السريع والتي تظهر نتائجه خلال 10 دقائق للاطمئنان المبدئي على سلامة العائدين.

وأكد أن الفحص المخبري السريع سيمكن الطواقم الطبية من عزل أي حالة يكتشف إصابتها بفيروس كورونا فوراً في غرف مجهزة بالمعبر كاجراء أولي وسيتم سحب عينة أخرى مباشرة قبل نقلها إلى مستشفى العزل.

وأوضح أن فرق التثقيف الصحي ستباشر برنامجها في توعية القادمين باجراءات السلامة والوقاية خلال فترة الحجر الصحي المعتمدة بـ 21 يوما قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة وفرت غرف لحجر الحالات المرضية التي تحتاج إلى عناية سريرية وتدخلات طبية داخل المستشفيات الكبرى وفق إجراءات السلامة.

وأكمل:”لدى وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية برتوكول ودليل إجراءات في مراكز الحجر الصحي يحفظ خصوصية الحالات الاجتماعية والمرضية خلال فترة الحجر المعتمدة وهي 21 يوما قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية”.

الصحة بغزة: 9 حالات مصابة بكورونا لا زالت تتلقى العلاج في مستشفى العزل

وأوضح أن مجمل الإصابات المسجلة في قطاع غزة منذ مارس الماضي 81 حالة، تعافى منها 71 حالة وبيقت 9 حلالات في مستشفى العزل، موضحا أن الطواقم الطبية المختصة لديها برنامج متابعة للحالات المتعافية التي غادرت مراكز الحجر أخداً بالأحتياطات وجميعهم بحالة صحية مطمئنة.

وقال إن المختبر المركزي أجرى 53 فحصا مخبريا خلال الساعات الماضية وجميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الوزارة تتابع 261 مستضاف في مراكز الحجر الصحي وجميعهم بحالة صحية جيدة.

واعتبر أن تسارع تفشي الوباء في دول العالم والذي بلغ نحو 20 مليون إصابة بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الاصابة حول قطاع غزة يشكل نذير خطر للقطاع المحاصر والذي يمثل أعلى كثافة سكانية في العالم.

وقال إن المرحلة القادمة لربما الأخطر من بداية الجائحة مع اتساع المناطق الموبوءة حول قطاع غزة واحتمالية زيادة عدد الإصابات بين العائدين مما يتطلب التقيد باجراءات الوقاية دون تراخي من أجل حماية المجتمع.

وحذر من أن العجز الدوائي في قطاع غزة تخطى الخط الأحمر بعد نفاد 45% من الأدوية و31%من المستهلكات الطبية و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم ونقص مواد الفحص المخبري جراء الحصار الإسرائيلي ووقف الواردات الدوائية من رام الله مع بداية الجائحة.

وقال: “إن قطاع غزة لم يتلق مخصصاته من الأدوية ومواد الفحص المخبري وأسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي من جملة المساعدات الدولية استلمتها السلطة الفلسطينية لعموم شعبنا الفلسطيني لمواجهة جائحة كورونا والتي تجاوزت ال100 مليون دولار.”