سي إن إن: نصف الكتائب العسكرية لحماس أعادت بناء نفسها شمال ووسط القطاع

واشنطن_مصدر الإخبارية:

قالت شبكة سي إن إن الأميركية، اليوم الاثنين، إن نصف الكتائب العسكرية لحركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة أعادت بناء جزء من قدراتها القتالية.

ووفقًا لتحليلات مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد “أميركان إنتربرايز” ومعهد دراسة الحرب وشبكة CNN، فإن البيانات تسرد معلومات مختلفة عمّا يقوله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن النصر على حماس بات وشيكاً.

وأضافت أن حماس نجحت في استخدام الموارد القليلة على الأرض بشكل فعَال، رغم مرور أكثر من 9 أشهر من الحرب.

وأشارت إلى أنه “وفقاً لتحليل 16 من كتائب حماس في شمال ووسط غزة، وهي المناطق الأكثر استهدافاً في الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 9 أشهر، جرى تدمير اثنتين فقط منهما”.

وتابعت: “تدهورت 9 أخريات ولكنها لا تزال تعمل، في حين أن 5 كتائب فعالة في القتال، وقادرة على تنفيذ مهام ضد القوات الإسرائيلية”.

وأكدت أنه “حتى مع استخدام إسرائيل لقوتها العسكرية الكاملة، تمكنت حماس من إعادة بناء ما يقرب من نصف هذه الكتائب جزئيًا، وتقول إنها تعمل على تجديد صفوفها”.

ولفتت إلى أنه “في جباليا، ظهرت مشاكل إسرائيل بوضوح، ففي ديسمبر، أعلنت إسرائيل تدمير الكتائب الثلاث المتمركزة هناك، لكن في مايو، بعد أقل من 6 أشهر، واجهت القوات الإسرائيلية قتالاً عنيفًا، وتخرج الآن، كقوة حرب عصابات من بين الأنقاض”.

وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن نصف القيادة العسكرية في حماس وأكثر من 14 ألف مقاتل إما تم أسرهم أو قتلهم، لكن حماس تواصل التجنيد وإعادة ترتيب صفوفها وتجديد نفسها.

ونقلت سي إن إن عن خبراء عسكريين أن حملة القصف الإسرائيلية العنيفة قد أدت إلى تسريع تجنيد حماس من السكان المدنيين.

وقال العقيد الأمريكي المتقاعد بيتر منصور الذي عمل في قيادة القوات في العراق في عام 2007، إن “حقيقة أنهم ما زالوا في غزة يحاولون استئصال عناصر من كتائب حماس تظهر أن نتنياهو مخطئ، كون قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها المقاتلة لم تتضاءل”.

وأكد أن “هذا الصراع لن ينتهي إلا بحل سياسي، لن ينتهي بانتصار عسكري”.

اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب على غزة