نتنياهو فكر في إقالة وزير الدفاع غالانت بعد زيارته للولايات المتحدة

وبحسب المصادر، فإن نتنياهو أراد في البداية إقالة غالانت، لكنه أرجأ الخطة بسبب الوضع الأمني ​​المستمر في إسرائيل.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أفاد موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة.

لكن بسبب الأحداث الأخيرة في مجدل شمس والاغتيالات في بيروت وطهران، تم تأجيل هذه الخطط، بحسب ما أبلغت به مصادر مقربة من نتنياهو لموقع “واللا”.

وبحسب هذه المصادر، فإن نتنياهو قرر تأجيل الخطة بسبب حالة التأهب القصوى والاستعدادات لردود فعل محتملة من حزب الله وإيران على الاغتيالات، وقال: “لقد اتخذ القرار. ليس السؤال عما إذا كان سيحدث، بل متى”.

وأشارت المصادر إلى أن إحدى الخطط المدروسة لدائرة نتنياهو هي استبدال وزير الدفاع وبالتالي استبدال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الشاباك.

ويخشى مسؤولون أمنيون أن يكون نتنياهو يهدف إلى السيطرة على المؤسسة الأمنية العليا من خلال تعيين موالين له في مناصب أمنية عليا. وينفي مكتب نتنياهو هذه التفاصيل، قائلاً: “رئيس الوزراء ليس منخرطًا في هذا”.

وكان نتنياهو قد أقال غالانت من وزارة الدفاع في مارس/آذار 2023 بسبب معارضته للإصلاح القضائي، لكنه تراجع عن القرار في أعقاب الاحتجاجات العامة التي اندلعت ليلة الإقالة، والمعروفة باسم “ليلة غالانت”.

ومنذ ذلك الحين، هناك أفراد في دائرة نتنياهو يرغبون في استكمال الخطوة وإزالة غالانت من منصبه، لكن الخوف من احتجاج عام واسع النطاق آخر أوقف هذه الخطط حتى الآن.

مواجهات سابقة بين نتنياهو وغالانت 

وتزايدت التوترات بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الأشهر الأخيرة بسبب معارضة غالانت لدفع مشروع قانون إعفاء شامل لليهود المتشددين دينياً، ودعمه لتعزيز صفقة الرهائن، ودعوته إلى إنشاء لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر.

وترتبط خطط إقالة غالانت أيضًا بالمفاوضات مع رئيس حزب الوحدة الوطنية جدعون ساعر بشأن الانضمام إلى الائتلاف. وينفي ساعر باستمرار وجود عرض ملموس أو مفاوضات جارية، لكن مصادر في الليكود تزعم أنه مرشح لوزارة الدفاع إذا تم إقالة غالانت بالفعل.

وهناك خيار آخر قيد الدراسة في دائرة نتنياهو وهو إجراء تعديل أوسع للمناصب الوزارية وتعيين وزير آخر من الليكود في وزارة الدفاع للتخفيف من الغضب العام المحتمل الذي قد ينشأ عن إقالة وزير الدفاع أثناء الحرب.