بعد ماراثون من المحادثات: إسرائيل ستقدم عرضا نهائيا لحماس يوم الخميس
إسرائيل ومصر تجريان مناقشات ساخنة حول أمن معبر رفح والمحور بأكمله خلال فترة الاتفاق

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
يجري هذه الأيام ماراثون من المناقشات بين إسرائيل ووسطاء الولايات المتحدة ومصر من أجل تحديد الآليات الأمنية الإسرائيلية في الصفقة، وذلك بعد أسبوعين من تلقي رد حماس الذي انسحبت فيه من المطالبة بوقف الحرب في المرحلة الأولى.
وعلمت “يسرائيل هيوم” أن مباحثات المؤسسة الأمنية ومجلس الأمن القومي حول مسألة تأمين محور فيلادلفيا والانتقال بين جنوب قطاع غزة وشماله يجب أن تكتمل بحلول الخميس، حيث سيتم رفع الاقتراح إلى حماس. في نفس اليوم من قبل وفد الوسطاء الذي سيهبط في قطر.
وتتم الأمور وفق الخطوط العريضة التي تمت الموافقة عليها في 27 مايو الماضي، والتي قدمها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والتي بموجبها سينتقل المزيد من السكان غير المسلحين إلى شمال قطاع غزة عندما يتم بناء الآليات لضمان ذلك. . ورغم أن محور فيلادلفيا لم يكن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت وبالتالي لا يظهر في الاتفاق، إلا أن إسرائيل ومصر تجريان مناقشات ساخنة حول أمن معبر رفح والمحور بأكمله خلال فترة الاتفاق.
وفي مصر، يدركون المعارضة داخل الحكومة الإسرائيلية لصفقة الرهائن، ويعتقدون أن هذا هو السبب وراء تأخير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الإعلان رسمياً عن موافقته على المخطط الحالي، أو حتى في إعطاء الصلاحيات اللازمة للوفد الإسرائيلي المفاوض لصفقة الرهائن، لاستكمال المناقشات حول الخطوط العامة للصفقة.
كما أبلغ مصدر مصري رفيع المستوى وسائل الإعلام المصرية أن “التسريبات الإسرائيلية بشأن الاتفاقات أو التفاهمات بين إسرائيل ومصر بشأن محور فيلادلفيا غير صحيحة على الإطلاق”. وأكد المصدر المصري الرفيع نفسه أن القاهرة تصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من المحور القريب من الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
وتخشى إسرائيل أن يسمح الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا لحماس باستئناف تهريب الأسلحة ووسائل الحرب على المدى الطويل. وبحسب مصادر عربية، على هذه الخلفية ظهرت حلول مختلفة مثل نظام المراقبة الإلكتروني أو نشر قوات دولية على طول الحدود لمراقبتها.
وهناك قضية أخرى، عادت إلى الظهور في الأسابيع الأخيرة، وهي الإشراف على سكان غزة الذين سيتمكنون من العودة إلى شمال قطاع غزة. والخوف هو أن الانسحاب من ممر نتساريم سيسمح لحماس باستعادة قدراتها في هذه المنطقة مع مرور الوقت. ومن ناحية أخرى، هناك بالطبع الخوف الدائم على حياة المختطفين الذين ما زالوا في أسر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ويتعرضون لخطر حقيقي كل يوم.
والاقتراح النهائي في مراحل الإعداد بينما تعارض حماس الآليات التي تنتجها إسرائيل والوسطاء. ونظراً لضغوط تجدد القتال في خان يونس، والقضاء المحتمل على الضيف والهجوم في اليمن – سيكون لزاماً على حماس أن تفهم أنه لن يُعرض عليها بعد الآن صفقة أفضل من هذه. وذلك على خلفية خطاب نتنياهو في الكونغرس إلى جانب عائلات المختطفين. الضغط السياسي والضغط العسكري يجب أن يضعا حماس في الزاوية عندما يدرك كبار قادة المنظمة أخيرا أن الوقت لا يعمل لصالحهم.
أما نهاية المحادثات فالتقدير يتحدث عن عدة أسابيع، لكن في حين أن الاستعدادات الإسرائيلية ستكتمل بنهاية الأسبوع المقبل، فإن القرار سيكون في صالح حماس.