مؤتمر المانحين: ماكرون يؤكد أن المساعدات ستصل بأسرع وقت

باريس – مصدر الإخبارية

افتتح اليوم الأحد، مؤتمر المانحين للبنان والذي يعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تنظمه فرنسا والولايات المتحدة لدعم بيروت، في أعقاب الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية.

وبدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن “مساعدات بلاده أو أية مساعدات إغاثية من الدول المانحة للبنان، سيتم نقلها سريعا بالتنسيق مع الأمم المتحدة”، لتدارك الأوضاع الإنسانية التي تشهدها العاصمة بيروت.

وذكر ماكرون، أن المشاركين في المؤتمر “سيواجهون تداعيات كارثة مرفأ بيروت مع اللبنانيين، لا بد من بناء استجابة دولية تحت تنسيق الأمم المتحدة”، لافتًا إلى ضرورة العمل سريعا.

وأضاف أن “المساعدات يجب أن تذهب مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض.. انفجار مرفأ بيروت فاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تسود لبنان”.

وطالب السلطات اللبنانية الاستجابة لمطالب الشعب، “الذي يعبّر عن مطالبه بطريقة مشروعة في الشوارع”، محذرِا من أن “العنف والفوضى لا ينبغي أن يسودا”.

وتزايدت خلال الأيام الماضية، الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق “دولي مستقل” لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي المقابل يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.

وسُمع دوي انفجار، الثلاثاء الماضي، في العاصمة اللبنانية، وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء العاصمة بكثافة عقب الانفجار.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها لبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة الانفجار الضخم، وتصاعد سحابة دائرية بيضاء وأعمدة الدخان من مكان الموقع، مما أدى إلى إثارة حالة من الذعر، نتج عنه دمار كبير في المنطقة.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة اللبنانية، أمس السبت، إن عدد ضحايا الانفجار الهائل الذي وقع بمرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع إلى 158 قتيلا.

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، فإن عدد المصابين في الانفجار الهائل تجاوز 6000، في حين لا يزال 21 شخصا في عداد المفقودين، حسبما نقلت “رويترز”.

وتجري الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقا في الانفجار الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ 6 سنوات.

وتسبّب انفجار بيروت بتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، بينهم 100 ألف طفل وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من نيترات الأمونيوم، شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

وفي إطار التحقيقات الجارية للكشف عن أسباب الانفجار، أعلنت السلطات اللبنانية، الجمعة، توقيف المدير العام لإدارة الجمارك الحالي، بدري الضاهر، والسابق شفيق مرعي وإبقائهما على ذمة التحقيق في إطار التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت.

كما تم أيضا توقيف مدير مرفأ بيروت، حسن قريطم، ووضعهم جميعا رهن التحقيقات، ليرتفع عدد الموقوفين بملف انفجار مرفأ بيروت إلى 19 شخصا.

وعقب الانفجار، نفذ الرئيس الفرنسي زيارة إلى بيروت، الخميس، حيث التقى بالقيادات السياسية وتفقد الأضرار في بيروت ووعد بمساعدة لبنان.

ويزيد الانفجار، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية