الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي “قضى” على محاولة تحسين إيصال المساعدات بغزة

وأضاف في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء “وضعنا الكثير من الحلول وحاولنا واختبرنا، وحسنَّا وأخفقنا – في بعض الأحيان – والآن جاء أمر الإخلاء هذا ليقضي على كل ذلك مجددا”.

رويترز – مصدر الإخبارية

قال مسؤول إغاثة كبير بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن أمر الإخلاء العسكري الإسرائيلي الذي يشمل ثلث قطاع غزة “قضى” على محاولات المنظمة الدولية الرامية لتحسين توصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.

وتنتقد إسرائيل العمليات الخاصة بالمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، حيث تقول المنظمة الدولية إن التوزيع لا تعوقه فقط الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنما الفوضى أيضا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي هذا الشهر وقفا يوميا للهجمات خلال النهار لتسهيل استلام المساعدات من معبر كرم أبو سالم، لكن الأمم المتحدة قالت إن الفوضى تعني أن الوضع لا يزال خطيرا للغاية وإن مسؤولية استعادة النظام العام والأمن في غزة تقع على عاتق إسرائيل.

وقال آندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنه جرت في الأسابيع القليلة الماضية مناقشات كثيرة مع إسرائيل بخصوص كيفية تحسين الوضع.

وأضاف في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء “وضعنا الكثير من الحلول وحاولنا واختبرنا، وحسنَّا وأخفقنا – في بعض الأحيان – والآن جاء أمر الإخلاء هذا ليقضي على كل ذلك مجددا”.

وقال دي دومينيكو إن أمر الإخلاء يعوق حاليا الخطط البديلة يمنعها، لكنه عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق حماية مع الجيش الإسرائيلي لبعض المناطق.

* ستارلينك؟

تدعو الأمم المتحدة أيضا منذ فترة طويلة إلى تنسيق أكثر فعالية مع الجيش الإسرائيلي لعمليات المساعدة والموافقة على استخدام المنظمة الدولية والعاملين في المجال الإنساني معدات الأمن والاتصال الأساسية.

وقال دي دومينيكو، مشيرا إلى خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تقدمها شركة سبيس إكس “هل ستكون ستارلينك؟ هل ستكون تقنية أخرى؟ لا يهمني حقا ما دام لدينا ما نحتاجه للتواصل بأمان مع فرقنا من أجل السلامة والعمليات”.

وتُستخدم شركة ستارلينك المملوكة للملياردير إيلون ماسك على نطاق واسع في أوكرانيا، حيث يستعين بها الجيش والمستشفيات والشركات ومنظمات المساعدة الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ومسؤول دفاعي إسرائيلي، تحدث بشكل منفصل شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المناقشات جارية بخصوص خيارات الاتصالات المختلفة التي يمكن استخدامها في العمليات الإنسانية داخل غزة.

وأضاف المسؤول الدفاعي الإسرائيلي “فيما يتعلق بالتكنولوجيا نفسها، لا أستطيع أن أقول إنها ستكون ستارلينك أو شيئا آخر. لا أعرف بعد، لكن علينا أن نجد شيئا نشعر بالارتياح تجاهه ومن شأنه أن يساعدهم أيضا”.

وتابع المسؤول “هناك مخاوف أمنية تتعلق بما يمكن أن تفعله حماس بمعدات الاتصالات”.

وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تريد فقط معدات اتصالات لا تعتمد على أبراج الهواتف المحمولة لأنها لا يُعول عليها. وأضاف “ستارلينك في بؤرة التركيز في هذا الصدد، لكن الأمر لا يتعلق بستارلينك، وإنما بالحصول على أي معدات تعمل”.