توسيع محور نتساريم وسط القطاع – خطة القيادة الجنوبية الإسرائيلية لليوم التالي
قام الجيش الإسرائيلي بتسريع توسيع الممر في قطاع غزة من كيلومترين إلى حوالي أربعة كيلومترات، بينما قام بهدم المباني على جانبي الممر، وإزالة البنية التحتية المشبوهة وتحسين الحماية الأمنية للمقاتلين. ووفقا له، فإن هذا يشكل أداة ضغط كبيرة على حماس

على خلفية تقليص قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والتحضير للمرحلة الثالثة من الحرب، تم تشكيل الفرقة 99 بقيادة العميد باراك حيرام، المسؤولة عن أمن “الممر” (محور نتساريم القديم) في قطاع غزة من الحدود الإسرائيلية الفلسطينية إلى البحر، بدأ الأسبوع الماضي تسريع توسيع الممر من كيلومترين إلى حوالي أربعة كيلومترات.
ووفق المعلومات التي وصلت إلى موقع وللا العبري، تبين أن قوات الهندسة كانت تعمل حتى قبل نحو أسبوع بمساعدة قوات المشاة والمدرعات والقوات الجوية، واستخدمت بشكل رئيسي المتفجرات لتدمير المباني في الجانبين الشمالي والجنوبي للممر.
وزعم الموقع أن المسلحين استخدموا هذه المباني لأغراض المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية عن قوات القنص وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وقنابل الهاون والتحضير لشن هجمات، أو الاختباء من طائرات الجيش الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الماضي، تركز النشاط الهندسي الرئيسي لتوسيع الممر باتجاه الجنوب على مخيم النصيرات للاجئين، من خلال إزالة البنية التحتية المشبوهة وتجريد الأرض وتدمير المباني التي نفذتها المعدات الهندسية الميكانيكية الثقيلة.
وقال مسؤول أمني “إن النشاط الهندسي المقترن بالنشاط الهجومي يبعد المسلحين ويقتلهم ويزيد الضغط عليهم”. ووفقا له، فإن “حماس ترى كيف يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملية التقطيع كل يوم. إنه يغضبهم وفق المخابرات الإسرائيلية. ويدرك الفلسطينيون الذين نزحوا من غزة إلى جنوب قطاع غزة أنه ما لم تقرر إسرائيل خلاف ذلك، فإنهم لن يعودوا إلى منازلهم. وهذا يشكل رافعة هامة للغاية على قيادة حماس.”
وقال مسؤولون أمنيون إنه في نفس الوقت الذي يتم فيه تدمير البنية التحتية لحماس والفصائل المسلحة، تواصل قوات الفرقة عمليات في المنطقة لإبعاد الخلايا المسلحة. وتقوم إدارة التكنولوجيا واللوجستيات بقيادة اللواء ميشيل يانكو بتوسيع البنية التحتية في الممر، بما في ذلك مكونات لتحسين حماية المقاتلين ضد نيران القناصة وقذائف الهاون وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، فضلا عن تحديثها. وتحسين شروط الخدمة للمقاتلين في الميدان.
في هذه الأثناء، سيترك قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد منصبه بعد شهر ونصف تقريبا، ومن المفترض أن يحل محله العميد حيرام. ولم يبت رئيس الأركان العميد هرتسي هاليفي بعد في مسألة التحقيق في قرارات حيرام في 7 تشرين الأول/أكتوبر في كيبوتس باري.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تحديد مواقع الأنفاق تحت محور فيلادلفيا من خلال الحفر. ومن المقدر أن تستمر العملية الهندسية لمدة لا تزيد عن شهر، ستتمكن خلالها القيادة الجنوبية من فرض سيطرة كاملة حتى تحت الأرض، على الحدود المصرية الفلسطينية.