مجلس الأمن الدولي يؤيد خطة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
ورحبت حماس بتبني مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وقالت في بيان إنها مستعدة للتعاون مع الوسطاء بشأن تنفيذ مبادئ الخطة.

أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين اقتراحا قدمه الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وحث النشطاء الفلسطينيين على قبول الاتفاق.
ورحبت حماس بتبني مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وقالت في بيان إنها مستعدة للتعاون مع الوسطاء بشأن تنفيذ مبادئ الخطة.
وامتنعت روسيا عن التصويت في الأمم المتحدة، في حين صوت أعضاء مجلس الأمن الـ 14 المتبقون لصالح القرار الذي يدعم خطة وقف إطلاق النار من ثلاث مراحل التي وضعها بايدن في 31 مايو والتي وصفها بأنها مبادرة إسرائيلية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس بعد التصويت: “لقد صوتنا اليوم لصالح السلام”.
وأضافت جرينفيلد: “الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل يكاد يكون مطابقا لمطالب حماس. وهذا هو الاقتراح المطروح على الطاولة والذي وافقت عليه إسرائيل. ولا يمكن لحماس أن تنفذ 7 أكتوبر آخر”.
ويرحب القرار باقتراح وقف إطلاق النار الجديد، وينص على أن إسرائيل قبلته، ويدعو حماس إلى الموافقة عليه و”يحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط”.
وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس إن الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس، أيدت القرار “لأننا نعتقد أنه يمكن أن يمثل خطوة إلى الأمام نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
وأكد “إنه يوفر بصيص أمل للفلسطينيين، لقد حان الوقت لوقف القتل.”
ويتناول القرار أيضًا تفاصيل الاقتراح، وينص على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”.
وقالت جرينفيلد إن التصويت أظهر لحماس أن المجتمع الدولي متحد.
وأضافت: “متحدون خلف صفقة من شأنها إنقاذ الأرواح ومساعدة المدنيين الفلسطينيين في غزة على البدء في إعادة البناء والشفاء. متحدون خلف صفقة من شأنها إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، بعد ثمانية أشهر من الأسر”.
وطالب المجلس في مارس/آذار بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ويوضح الاقتراح تفاصيل المخطط التفصيلي، بحسب الخطوات التي وصفها الرئيس بايدن. وفي المسودة الجديدة هناك تغييران رئيسيان مقارنة بالاقتراح السابق، إلى جانب ذكر موافقة إسرائيل الصريحة. أولاً، ينص الاقتراح الآن صراحة على أنه إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، فسوف يستمران في محاصرة النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
منذ أشهر، يحاول المفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لوقف إطلاق النار. وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.