انفجار بيروت

الأمم المتحدة تدعم مشافي بيروت بـ9 مليون دولار ومساعدات عاجلة من الجزائر والمغرب

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم الإفراج عن 9 ملايين دولار لتلبية احتياجات عاجلة للبنان بعد الانفجار الدامي الذي وقع في بيروت ، وتعزيز العمليات في مستشفيات المدينة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الخميس، إن الأموال من الصندوق الإنساني اللبناني ستتبعها أموال إضافية من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة.

وأوضح حق أن الأمم المتحدة تجري تقييمات للأضرار والاحتياجات الناجمة عن الانفجار الهائل الذي وقع بمرفأ بيروت ، وتأمل في عقد اجتماع يوم الاثنين لإبلاغ 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالنتائج وتوجيه نداء لمساعدة لبنان.

وأضاف: “نحن نحاول تجهيز الأرقام ذات الصلة في أقرب وقت ممكن”، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن الانفجار ترك ثلاث مستشفيات غير صالحة للاستعمال، واثنان آخران بأضرار كبيرة، و”ما يعادل 500 سرير مستشفى فقدت”.

وبيّن أن المبلغ الأولي البالغ 9 ملايين دولار سيتم استخدامه لتوسيع وإنشاء وحدات العناية المركزة الإضافية عند الحاجة، وتوفير مستلزمات الصدمات وأجهزة التنفس الاصطناعي والإمدادات الطبية والأدوية.

وستساعد منظمة الصحة العالمية “في تغطية 1000 تدخل للعلاج من الصدمات و1000 تدخل جراحي للأشخاص الذين يعانون الحروق والجروح الناتجة عن الزجاج والحطام الآخر الناتج عن الانفجار”.

الجزائر والمغرب يقدمان مساعدات عاجلة لدعم ضحايا فاجعة مرفأ بيروت

انطلقت مساء الخميس، أربع طائرات جزائرية من مطار “بوفاريك” العسكري بولاية البليدة شمال البلاد، محمّلة بمساعدات غذائية وطبية مخصصة لدعم ضحايا انفجار مرفأ بيروت بلبنان.

وأعرب رئيس الوزراء عبد العزيز جراد عن تضامن الجزائر مع لبنان في محنته، مؤكدا وقوف الجزائريين مع اللبنانيين في السراء والضراء.

وقال جراد: “منذ سماعنا لهذا الخبر المؤلم، قرر رئيس الجمهورية بالتنسيق مع أخيه الرئيس ميشال عون، تقديم مساعدة فورية للشعب اللبناني الشقيق للمساهمة في التخفيف من آلامه”، مضيفا أن هذه المبادرة من الدولة الجزائرية بمساهمة الهلال الأحمر الجزائري “تؤكد مرة أخرى وقوف الجزائر مع كل إخوانها العرب في أوقات الشدة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

وتتكون البعثة الجزائرية من فريق من رجال الحماية المدنية مشكلا من 20 طبيبا وعون شبه طبي مختص في طب الكوارث، و15 تقنيا.

ويضاف إلى ذلك فريق طبي مكوّن من 12 طبيبا مختصا في الجراحة والإنعاش، وطاقم من خمسة مسعفين من الهلال الأحمر الجزائري.
وتتضمن المساعدات الموجهة للبنان، موادا غذائية وأدوية وعتادا طبيا وصيدلانيا وأسرة وأغطية وخيم.

وإلى جانب هذه الطائرات الأربع، ستبحر باخرة جزائرية وعلى متنها شحنات من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمره الانفجار.

كما أعلن المغرب، الخميس، إرسال مساعدات إنسانية وطبية مستعجلة إلى لبنان، في مسعى لتخفيف الأزمة بعد انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.

وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن المساعدات انطلقت، يوم الخميس، بتعليمات من عاهل البلاد، الملك محمد السادس.

وأقلعت أربع طائرات من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء وطائرتان أخريان من القاعدة العسكرية بالقنيطرة، في إطار هذه العملية التضامنية المتواصلة.

وأمر الملك محمد السادس بإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاج الطبي العاجل للمصابين في الانفجار الدامي.

وسيعمل في المستشفى الميداني 100 شخص، من ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم.

وسيضم المستشفى الميداني جناحا للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية.

وفي وقت سابق، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس اللبناني، ميشال عون، أعرب فيها عن التعاطف والتضامن مع لبنان في “هذا الظرف العصيب”.

ووقع الانفجار، وفق السلطات، في مستودع بمرفأ بيروت خزّن فيه 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم سمادا زراعيا، كما يمكن أن تستخدم في صنع المتفجرات.

وأدى الحادث إلى مقتل أكثر من 149 شخصا وإصابة نحو 5 آلاف، فيما تواصل السلطات البحث عن مفقودين.

Exit mobile version