دراسة حديثة تنسف كل الاعتقادات وتكشف السبب الحقيقي وراء آلام الظهر!

وكالات- مصدر الإخبارية

الكثيرون منا يعانون من آلام الظهر وعادة ما يعتقدون أن السبب هو ضغوط وتوترات الحياة اليومية والإرهاق.. ولكن السبب الحقيقي سيكون مفاجئاً للبعض!

أثبتت دراسة جديدة أن هذه الآلام مرتبطة بنقص فيتامين معين في الجسم، خلاف ما يشاع من أسباب معروفة، وفق صحيفة “إكسبريس” البريطانية.

وأكدت دراسات كبيرة لفتت مدى ارتباط فيتامين “د” بآلام أسفل الظهر، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الفيتامين في الدم إلى مشاكل في العظام وبالتالي الآلام أسفل الظهر. إذ يساعد فيتامين “د” الذي يطلق عليه أيضاً اسم فيتامين “الشمس” على تنظيم كمية الكاليسيوم والفوسفات في الجسم. وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.
وقد وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من نقص الفيتامين كانوا أكثر عرضة لآلام الظهر، بما فيها الحادة التي حدت من أنشطتهم اليومية.

كما درس الباحثون ما إذا كانت مكملات فيتامين “د” يمكن أن تعالج آلام الظهر لدى البالغين الذين يعانون من نقص الفيتامين.

وتم تأكيد هذه الفرضية في دراسة نشرت في مجلة “Journal of Steroid Biochemistry and Molecular Biology”، حيث بحثت التجربة في آثار مكملات فيتامين “د” على آلام الظهر. ووجدت الدراسة أن مكمل فيتامين “د” يقلل من آلام الظهر عند البالغين الذين يعانون من نقص حاد في الوزن والسمنة، حيث يمتص فيتامين “د” في الجسم من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس. ومع ذلك، لا يحصل بعض الأشخاص على ما يكفي من الفيتامين لأن تعرضهم لأشعة الشمس قليل جداً أو معدوم.

وفي هذا الصدد توصي وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالمملكة المتحدة بتناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرامات من فيتامين “د” على مدار العام إذا كنت لا تخرج في الغالب إلى الهواء الطلق أو أن تكون ممن يعيش في أماكن مغلقة مثل دور الرعاية، أو إذا كنت ترتدي ملابس تغطي معظم بشرتك عندما تكون في الهواء الطلق، أو إذا كانت بشرتك داكنة، حيث إن أولئك الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين “د” من أشعة الشمس.

ويعد تناول الكثير من مكملات فيتامين “د” على مدى فترة طويلة من الزمن سبباً في تراكم الكثير من الكاليسيوم في الجسم مما يعرف بـ”فرط كالسيوم الدم”، وهذا يمكن أن يضعف العظام ويضر الكلى والقلب. لذا ينصح خبراء الصحة بإضافة بعض المواد الغذائية التي توفر فيتامين “د” إلى الجسم.

إلى جانب المكملات وتشمل هذه المواد الأسماك الزيتية كالسلمون والسردين والرنجة واللحم الأحمر والكبد وصفار البيض.