الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إرسال مهمة حدودية إلى رفح

وأضاف المسؤول الأوروبي أن الانتشار لا يمكن أن يحدث "في الظروف الحالية، وليس في ظروف الحرب".

رويترز – مصدر الإخبارية

قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن المحادثات بشأن نشر بعثة للاتحاد الأوروبي عند معبر رفح الحدودي في غزة في مرحلة أولية وإن النشر لن يحدث دون انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعهم الشهري في بروكسل يوم الاثنين لبحث كيفية تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال دبلوماسيان إن الولايات المتحدة اقترحت على الاتحاد الأوروبي إحياء بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح التي توقفت عن العمل منذ عام 2007 عندما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية بالكامل على قطاع غزة.

ويعتبر المعبر نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات من مصر، وقد تم إغلاقه منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية عليه من جانب غزة قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وتتعرض مدينة رفح الآن للهجوم العسكري الإسرائيلي الذي قال قضاة المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إنه يجب أن يتوقف على الفور.

وقال المسؤول الكبير الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “حتى لو كان لدينا الآن أشخاص على الأرض يتحدثون مع الأطراف المختلفة ويرون كيف يمكن القيام بذلك، فنحن في جزء أولي للغاية من القصة”.

وقال المسؤول إن من الممكن منح منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تفويضا من الدول الأعضاء الـ27 يوم الاثنين للتوصل إلى “نوع من الاستنتاجات العملية التي قد تسمح للمهمة بالانتشار”.

وأضاف أن الانتشار لا يمكن أن يحدث “في الظروف الحالية، وليس في ظروف الحرب”.

وقال المسؤول: “نحن نتحدث عن المستقبل”.

وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي إن المناقشة ستكون مطروحة على الطاولة لكن ليس هناك شيء ملموس للمناقشة. وقال أحدهم إن الاقتراح كان “بعيد المنال”.

وستحتاج المهمة إلى موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. كما أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية هي مهمة مدنية وسيحتاج الأفراد والمعدات إلى التكيف، نظرًا لطبيعة العملية التي يحتمل أن تكون خطرة.

وقال دبلوماسيون إن مثل هذه المهمة لا يمكن أن تمضي قدما إلا إذا وافقت مصر وإسرائيل أيضا.

وقال مسؤولان أمريكيان إن واشنطن تراجع الخيارات المتاحة لتأمين إعادة فتح معبر رفح لكن لم يتم وضع خطط نهائية بعد.