وزير الاقتصاد اللبناني يعلن عجز بلاده عن مواجهة كارثة انفجار بيروت

وكالات – مصدر الإخبارية

صرح وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة اليوم الخميس إن الحكومة غير قادرة على مواجهة التداعيات الاقتصادية لكارثة انفجار بيروت ، مطالبا الدول بتقديم المساعدات اللازمة إلى بلاده.

وقال نعمة في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” إن الحكومة اللبنانية كانت قبل الكارثة تطلب مساعدة دولية من صندوق النقد الدولي ومن دول أخرى شقيقة، حيث “لم تعد لديها قدرة مالية على مواجهة أزمة كورونا والأزمة المالية التي تراكمت على مدى 30 عاما”.

وأضاف:” سنطلب مساعدة الدول الأخرى التي تحب لبنان حتى نستطيع التأمني الموطنين لترميم الأضرار”.

ولفت وزير الاقتصاد إلى أن وزارته لم تعمل حتى الآن على تقييم الخسائر المادية التي خلفها الانفجار، لكنه أكد أنها بالمليارات، خاصة في المنطقة المحيطة بالمرفأ، فـ”هناك مرافق دمرت مثل صوامع القمح، وبنايات تهدمت”.

وحول احتمال إفراج البنوك عن ودائع اللبنانيين التي فرضت عليها قيود بسبب الأزمة المالية لكي يرمم البيرتيون ممتلكاتهم، قال نعمة إن “الأمر من صلاحية مصرف لبنان”.

وأوضح أن هناك اجتماعا خاصا بالمصرف الخميس لمناقشة هذا الأمر، لكنه استدرك قائلا إن “الدولارات في لبنان ليست بالرقم الكبير”.

وأكد الوزير أن الحل الوحيد أمام لبنان للخروج من كارثة المرفأ والأزمة المالية التي يعيشها منذ شهور هي صندوق النقد الدولي، فـ”هو الذي يوفر الأموال ويدفع الآخرين إلى تقديم المساعدات إلى لبنان”.

وأشار إلى أن العديد من الدول تعهدت بتقديم المساعدات إلى لبنان على خلفية كارثة مرفأ بيروت.

وأعلن وزير الصحة حمد حسن، أن حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت وصلت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إلى 137 شهيدا ونحو 5 آلاف مصاب.

وأوضح الوزير اللبناني أن “الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الاولويات، وما هو مطلوب اليوم اقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية”.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت أول أمس الثلاثاء بوقوع انفجار في العاصمة اللبنانية بيروت، مما أسفر عن وقوع المئات من المصابين في كافة أنحاء العاصمة.