انفجار بيروت..تضامن عربي دولي واسع مع لبنان وتقديم مساعدات عاجلة

بيروت – مصدر الإخبارية

سارعت العديد من الدول العربية والأجنبية لنجدة لبنان، الذي شهد فاجعة أثر انفجار بيروت الضخم أسفر عن سقوط نحو 100 قتيل و4 آلاف جريح، في حادثة وصفها مسؤول بأنها تشبه كارثة هيروشيما وناجازاكي باليابان.

الانفجار الذي وقع في مستودع يضم 11 ألف برميل من مادة نترات الأمونيوم المستخدمة في صنع المتفجرات، امتد تأثيره إلى جزيرة قبرص على بعد 180 كيلومترا، وأحدث زلزالا بقوة 4.5 ريختر.

كان مجلس الدفاع الأعلى اللبناني أعلن حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت، بعد الانفجار الهائل الذي هز أرجاء مرفأ العاصمة، الثلاثاء.

وأفاد مجلس الدفاع، خلال مؤتمر صحفي فجر الأربعاء، إن المعلومات تشير إلى وجود مواد شديدة الاشتعال في مرفأ بيروت، مستنكراً وجود 2750 طناً.

وشدد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع على ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، سيما وأن تقارير أمنية كانت قد أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر الذي وقع فيه الانفجار.

وقال عون: “كارثة كبرى حلت بلبنان، والهدف من هذا الاجتماع، اتخاذ الاجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.

على الصعيد العربي

أعلن وزير الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عن استعداده لوضع كامل الإمكانيات الفلسطينية في لبنان تحت تصرف الدولة اللبنانيةـ وتقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها لبنان.

وقال اشتية في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: “مستعدون لوضع كامل إمكانياتنا في لبنان تحت تصرف الدولة اللبنانية، وتقديم أي مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق، ونتقدم بتعازينا الحارة للعائلات الثكلى وأمنيات الشفاء العاجل للجرحى فسلامة لبنان من سلامة فلسطين.”

ووجّه الرئيس السوري بشار الأسد برقيه تعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، أكد فيها وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامنها مع شعبه.

كذلك، تلقى الرئيس اللبناني اتصالاً من نظيره العراقي برهم صالح أكّد فيه التضامن مع لبنان، عارضاً تقديم المساعدة.

من جهتها بدأت المملكة العربية السعودية تحركاتها ميدانيا بعد ساعات قليلة من الانفجار، وذلك عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة بيروت، وانطلقت فرق إسعاف جمعية سبل السلام من شمال لبنان إلى بيروت للمساعدة في نقل الجرحى.

وذكرت “صحيفة عكاظ” السعودية، أن المجموعات الطبية تحركت من مركز الأمل الطبي في عرسال التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، لمواكبة أعمال الإجلاء الطبي، وتقديم الخدمات الطبية الإسعافية، وخدمات الرعاية الصحية الطارئة في بيروت.

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، إرسال إمدادات طبية إلى لبنان عبر شركة دبي ايروينج، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

أما مصر، فقد أعلنت وزارة الخارجية أن المستشفى الميداني المصري في بيروت جاهز لتقديم “كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عدداً من الحالات؛ كما أجريت الاتصالات للتعرُف من الجانب اللبناني على احتياجاته حتى يتسنى البحث في كيفية تقديمها”.

وأعلنت أيضاً الحكومة الكويتية إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

أما الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، فقد وجه بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لضحايا انفجار مرفأ بيروت.

وعن الموقف الدولي

وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً بعون قدّم خلاله التعازي وأعلن إرسال مساعدات للبنان.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أنّ بلاده “مستعدّة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبّر عنها السلطات اللبنانية”.

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه”، وفق بيان للكرملين.

وقدّم بوتين التعازي بالضحايا، متمنّياً للمصابين الشفاء العاجل.

كما قال وزير الدولة للتعليم في بريطانيا نيك جيب، إن الحكومة “تعمل على نحو عاجل هذا الصباح على تحديد ما يمكننا فعله لمساعدة الحكومة اللبنانية بالدعم الفني، وبالطبع نعمل مع حلفائنا لتوفير مساعدة مالية”.

وأضاف: “ستصدر المزيد من الإعلانات هذا الصباح وفي وقت لاحق من الأربعاء بشأن الدعم الذي سنقدمه إلى لبنان”.

وقال وزير الداخلية التشيكي يان هاماسك إن لبنان قبل عرضا بإرسال فريق من 37 رجل إنقاذ وكلاب بوليسية إلى العاصمة بيروت.

وأعلنت الدنمارك أنها مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للبنان، في حين أكدت اليونان أنها مستعدة لمساعدة السلطات اللبنانية “بكل الوسائل المتاحة لها”.

وعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني إرسال مساعدات طبية إلى لبنان وعلاج المصابين في انفجار بيروت.

وأكدت قبرص أنها على استعداد لتقديم المساعدة الطبية للبنان، وقال وزير خارجيتها نيكوس كريستودوليدس: “قبرص مستعدة لاستقبال المصابين لتلقي العلاج وإرسال فرق طبية إذا اقتضى الأمر”.