الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن وفاة “محمد دغيم” جراء انفجار مرفأ بيروت

بيروت – مصدر الإخبارية 

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان مساء الثلاثاء، عن تسجيل أول ضحية لفلسطيني توفي في انفجار مرفأ بيروت.

وأفاد، أنّ الشاب الفلسطيني محمد دغيم من سكان مخيم برج البراجنة، توفي جراء انفجار مرفأ بيروت.

وبدوره، أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، مساء الثلاثاء، إن أكثر من 73 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 3500 جريح في انفجار مرفأ بيروت.

وسُمع دوي انفجار، الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء العاصمة بكثافة عقب الانفجار.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها لبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة الانفجار الضخم، وتصاعد سحابة دائرية بيضاء وأعمدة الدخان من مكان الموقع، مما أدى إلى إثارة حالة من الذعر مع اهتزاز الأرض في المناطق المحيطة به.

ومن جانبه أعلن محافظ العاصمة اللبنانية بيروت مروان عبود اليوم الثلاثاء المدينة منطقة منكوبة بعد وقوع انفجار تشير الدلائل الأولية إلى أنه ناجم عن مفرقعات داخل أحد المستودعات في مرفأ بيروت.

وقال المحفاظ عبود لسكاي نيوز عربية إن 10 عناصر من رجال الإطفاء اختفوا ولا معلومات عنهم حتى اللحظة.

وأضاف “كان هناك حريق في البداية، بعد ذلك وقع الانفجار الذي لا نعرف أسبابه”، مشيرا إلى أن الانفجار “يشبه ما حصل في اليابان، بهيروشيما وناغازاكي”.

وتابع “لم أرى بحياتي دمار بهذا الكبر.. هذه نكبة وطنية هذه مصيبة على لبنان،ما يحصل للشعب اللبناني كثير”.

وختم المحافظ حديثه بالقول “أناشد الشعب اللبناني بالتماسك.. نحن أقوياء وسنظل أقوياء”.

ولم يتم تحديد سبب الانفجار بشكل نهائي. ويعتقد أنه وقع في المستدوعات الموجودة بالمرفأ.

من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن “الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية”، مؤكدا أنه لن يستبق التحقيقات.

حداد وطني في لبنان

ومن جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع لاجتماع طارئ الليلة، الثلاثاء، في قصر بعبدا لبحث انفجار بيروت. كما أعلنت حكومة لبنان، الأربعاء، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار.

وأعطى الرئيس عون توجيهات إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير، وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن، وكذلك تقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.

وصرح وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي لتلفزيون “الجديد” على “تويتر” بأن “المواد شديدة الانفجار التي كانت في العنبر رقم 12 هي “نترات الأمونيوم” وعليكم بسؤال الجمارك عن سبب وجودها هناك”، مؤكدا أنه “تمت السيطرة على 80% من الحريق في مرفأ بيروت”.

هذا ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، مساء الثلاثاء، أن يكون الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجماً عن مواد “مصادرة وشديدة الانفجار”.

وقال إبراهيم للصحافيين خلال تفقده المكان: “يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار”، مشدداً على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات.

وقال مسؤول “إسرائيلي” إن حكومته ليس لها علاقة بانفجار مرفأ بيروت.

وفاة أمين عام حزب الكتائب اللبنانية

وتسبب الانفجار، بحسب وسائل إعلام لبنانية، في وفاة أمين عام حزب الكتائب اللبنانية، نزار نجاريان، وكانت حالته حرجة ويرقد في غيبوبة.

ونقل موقع حزب الكتائب عن محافظ بيروت مروان عبود أن “ما حدث أشبه بتفجير هيروشيما ونكازاكي”. وأضاف المحافظ: “فقدنا فريق إطفاء ولا ندري أين هم عناصره”.

وأشار الإعلام اللبناني أيضا إلى إصابة ابنة رئيس الحكومة وزوجته وعدد من مستشاريه بجروح طفيفة.