حماس فوزي برهوم قصف غزة

حماس : عملية “بيت العنكبوت” الأمنية رسالة قوية للاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، اليوم الثلاثاء، أن ما عرضه الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس في وثائقي “بيت العنكبوت” هو استمرار للمعارك المحتدمة والمتواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد الميدانية والأمنية.

وأكد في تصريح صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، أن الوثائقي حمل رسالة قوية وواضحة للعدو، أثبت فيها قدرة المقاومة على التحدي وتوجيه ضربات قاسمة له أمنياً واستخباراتياً.

يذكر أن سرايا القدس، كشفت عن عملية استخباراتية معقدة نفذها جهاز الأمن التابع لها ضد الاحتلال “الاسرائيلي”، واستمرت لنحو 1400 يوماً.

https://msdrnews.com/27045/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85.html

وقالت قناة “الميادين اللبنانية إن:” سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ترفع النقاب عن عملية أمنية معقدة مساء اليوم الإثنين، من العمليات الأمنية النوعية وصراع الأدمغة التي خاضها جهاز أمن السرايا”.

وخلال الفيلم الوثائقي قال ضابط في أمن سرايا القدس في فيلم تحت عنوان “بيت العنكبوت” الذي تم بثه عبر قناة الميادين الفضائية، “في إطار العمليات الأمنية المعقدة التي نفذها جهاز “أمن سرايا القدس”، تم اختراق منظومة التجنيد وإدارة العملاء داخل أروقة جهاز الشاباك الصهيوني”.

و أضاف الضابط “تمت إدارة عملية تجنيد لمجندين من “سرايا القدس” على فترات زمنية متباعدة، ومع عدد من الضباط المشغلين، حيث أن مراحل الاتصال بين المجندين والمشغلين تمت إدراتها ومتابعتها بدقة من قبل جهاز “أمن سرايا القدس”.

وكشفت سرايا القدس، أن الاستفادة من المجندين كانت في تحديد العديد من الثغرات الأمنية في عمليات في إدارة التجنيد وإدارة العملاء من قبل ضباط جهاز الشاباك الصهيوني.

وتابع الفيلم:” كانت عملية اتصالاتي مع ضابط الشاباك “شارلي” تحت سيطرة وإدارة جهاز “أمن سرايا القدس”، حيث استمر التواصل لفترة من الزمن قابلته فيها مرتين، بترتيب كامل ومسبق مع جهاز “أمن سرايا القدس”.

واستأنف:” قام ضابط الشاباك “أبو توفيق” باتخاذ سلسلة إجراءات امنية لتامين وصول “المجند” إلى شقة الشاباك، وبعد تقديم وجبة عشاء (خالية من أي أواني معدنية أو زجاجية) تم استجوابه بجهاز كشف الكذب”.

وتحدث المجند M199 خلال الفيديو قائلاً :”بعد الانتهاء من جهاز كشف الكذب، أحضروا جهاز لابتوب عليه خريطة موضح عليها علامات وأرقام، وبعد أظهر عدة صور لمقاومين ومدنيين”.

وبيّن الضابط في أمن سرايا القدس أن ضابط الشاباك أرسل من خلال نقطة ميتة، أسطوانة CD مشفرة، وبعد فك الشيفرة من خلال برنامج أرسل للمجند عبر الانترنت، أظهرت أحدى الصور الجوية غرفة كان مهتم بها ضابط الشاباك، ويتردد عليها أحد قادة المقاومة وعليه تم أخذ الاجراءات الأمنية اللازمة حفاظاً على سلامتهم.

وكان ضابط الشاباك “أبو توفيق” طلب من المجند في أحد التصعيدات وأثناء تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، تأكيد معلومة (وجود قائد ميداني من المقاومة) داخل سيارة وحدد له مكان تواجدها، وتوجه “المجند” للمكان وشاهد المقاوم داخل السيارة، ولكنه أبلغ ضابط الشاباك أن الشخص الموجود في السيارة ليس هو المطلوب (وهكذا أفشل المجند مخطط الشاباك باستهداف المقاوم.

وأكد الضابط في أمن سرايا القدس أنه تم تزويد ضابط الشاباك “أبو قدري” بمعلومات حول مرابض صواريخ مصطنعة تم إعدادها مسبقاً وتم إدراجها في بنك أهداف العدو الصهيوني حيث تم استهداف بعضها في التصعيدات السابقة.

وأوضح الضابط في سرايا القدس دور (المجند M183 وهو أنه بداية العملية كانت باتصال مشبوه مجهول المصدر ورد لأحد مجاهدي سرايا القدس وبدوره توجه لجهاز “أمن السرايا” الذي جدد جهة الاتصال المشبوه المتمثلة بجهاز الشاباك الصهيوني، وعليه تم الايعاز للمجاهد بمواصلة استقبال المكالمات الواردة للتعرف على نواياه، وبناء على ذلك تم إجراء الترتيبات الأمنية اللازمة لهذه “المهمة”.

وتابع :”بعد عودة المجند من المقابلة مع ضابط الشاباك “أبو كريم”، أطلعنا المجاهد على فحوى المقابلة وكان من أهمها (إبلاغه عن إمكانية إدخال عتاد عسكري عبر الحدود مع مصر) إلى سرايا القدس دون الإفصاح عن تفاصيل، وأبلغه أن ضابط الشاباك “أبو النمر” سيتولى التواصل معه بعد عودته.

وفي اتصال ضابط الشاباك “أبو النمر” مع المجند طلب منه التقرب من مسؤول الدعم والإمداد في سرايا القدس، وطلب منه زيارته ونسج علاقة معه.

وأردف الضابط في سرايا القدس “لقد أوعز جهاز أمن السرايا لمسؤول الدعم والإمداد في سرايا القدس بقبول عرض المجند، وبعد فترة كلف ضابط الشاباك المجند بإبلاغ المسؤول بأنه تعرف على قائد ميداني عبر الانترنت في إحدى (الجماعات المسلحة في ليبيا) وأنه مستعد لدعم المقاومة الفلسطينية بالعتاد العسكري وبعدها نفذ المجند تعليمات الضابط وأبلغ المسؤول بسيناريو الضابط”.

وأضاف: “أفصح الضابط للمجند بتفاصيل العملية الأمنية، والتي تتمثل في إدخال عتاد عسكري نوعي إلى قطاع غزة، يتكون من صواريخ مضادة للطائرات من نوع (سام 7) وعدة قذائف مضادة للدروع وعليه قام الضابط بإرسال رقم هاتف محمول لشخص ادعى أنه من سكان سيناء للتنسيق لاستلام العتاد العسكري عبر الأنفاق على الحدود المصرية، وهكذا يكون ضابط الشاباك قد ابتلع الطعم”.

وكشف أنه بعد فحص ومعاينة ذخائر وأسلحة متنوعة مشبوهة المصدر، تم الحصول عليها عبر عملية خاصة نفذها جهاز “أمن سرايا القدس”، تبين أن قاذف صاروخي مضاد للطائرات من نوع (سام 7) مفخخ، حيث وضع العدو الصهيوني شحنة شديدة الانفجار في داخل المحرك الصاروخي، وذلك في الفحص الأولي للصاروخ.

وأشار الضابط في أمن سرايا القدس الى أنه للضرورة الأمنية قرر جهاز “أمن السرايا” إنهاء عملية إدخال العتاد العسكري بعملية أمنية نوعية أخرى تمحورت في إدارة عملية استلام نقطة ميتة عبارة عن مبلغ من المال أرسلها ضابط الشاباك “أبو كريم” كهدية “للمجاهد” مقابل إدخاله وتسليمه العتاد العسكري لسرايا القدس.

وبين أنه تم الايعاز للمجند بعد ابلاغه من ضابط الشاباك مكان النقطة الميتة أن يبلغه أن هناك ظرف طارئ حدث عنده، منعه من الذهاب لأخذ النقطة الميتة، وبناءا على ذلك قام ضابط الشاباك بإرسال أحد العملاء لاستلام النقطة الميتة، وتم إلقاء القبض عليه.

ولفت العميل ك. ف. الى أن مدة الارتباط مع المخابرات الصهيونية استمرت لعام، واستمر التواصل معهم شراف وإدارة جهاز “أمن سرايا القدس” طيلة فترة التحقيق.

في نفس الوقت كشف الضابط في أمن سرايا القدس بأنه و بعد متابعة أمنية دقيقة لشخص يعمل في إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية ظهرت عليه سلوكيات مشبوهة لقد تم اخضاعه للتحقيق لدى جهاز أمن سرايا القدس، وبالاعتراف الأولي تم التأكد من ارتباطه بأحد ضباط الشاباك الصهيوني، ولقد أقر أنه مرتبط منذ عدة أشهر وأنه اسلتم خلال هذه الفترة عدة نقاط ميتة كانت عبارة عن مبالغ مالية وجهاز اتصالات آمن يعرف بالقلاب.

Exit mobile version