إسرائيليون: اتفاقات أوسلو كانت خطأً أكثر منها صحيحة

وكالات- مصدر الإخبارية

يعتقد عدد أكبر من الإسرائيليين أن اتفاقيات أوسلو كانت خطأً أكثر من أولئك الذين يعتقدون أنها كانت الخطوة الصحيحة، وفقًا لاستطلاع رأي إسرائيلي لمؤشر الصوت الصادر عن معهد الديمقراطية الإسرائيلي يوم الاثنين.
وكانت الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها قبل 30 عاما، عبارة عن سلسلة من الاتفاقيات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تم التوصل إليها في عام 1993 كجزء من عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبحسب الاستطلاع، بعد مرور 30 عاما، يعتقد 39% من الإسرائيليين أنه لم يكن من الصحيح التوقيع على الاتفاقيات بينما يعتقد 36% أنه كان كذلك. أما بين السكان العرب فقد جاءت النتيجة معاكسة حيث يعتقد 39% أنها صحيحة و28% يعتقدون أنها غير صحيحة.
فيما يتعلق بالتوجه السياسي، فإن الانقسام أكبر بكثير حيث يعتقد 68% من اليساريين أن اتفاقيات أوسلو كانت جيدة مقارنة بـ 22% فقط من اليمين.
عند سؤالهم عن المسؤول عن فشل الاتفاقات في التوصل إلى السلام، يلقي ما يزيد قليلاً عن نصف اليهود الإسرائيليين اللوم على الفلسطينيين بينما يلقي ما يقرب من ثلث عرب إسرائيل اللوم على اليهود. لكن المزيد من العرب (47%) يلقون باللوم على كلا الجانبين.
الإسرائيليون منقسمون حول موقف نتنياهو وسط السلام السعودي
علاوة على ذلك، فيما يتعلق بموضوع السلام، سُئل المشاركون عما إذا كان اتفاق التطبيع مع السعودية سيؤثر على الموقف السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
عدد الأشخاص الذين اعتقدوا أن الاتفاق سيعزز مكانة نتنياهو السياسية (41%) كان أعلى قليلاً فقط من أولئك الذين اعتقدوا أن مكانته لن تتأثر (39%) وفي الوقت نفسه، اعتقد 5% فقط أنه سيضعف.
وفيما يتعلق بكيفية تأثير الاتفاق على الاحتجاجات ضد الحكومة، اعتقد أكثر من نصفهم أنه لن يفعل ذلك على الإطلاق بينما اعتقد 9% أنه سيعززها و15% اعتقدوا أنه سيضعفها.
احتجاجات الإصلاح القضائي: حماية الديمقراطية الإسرائيلية أم إسقاط الحكومة؟
فيما يتعلق بالاحتجاجات، يعتقد ما يقرب من ثلثي ناخبي الائتلاف أن هدفهم هو إسقاط الحكومة بينما يقول معظم ناخبي المعارضة (44%) أن هدفهم هو “حماية الجوهر الديمقراطي لدولة إسرائيل بروح إعلان الاستقلال”.
إحدى القضايا التي تعرض المتظاهرون لانتقادات شديدة بسببها هي احتجاجهم ضد نتنياهو خلال رحلته إلى الولايات المتحدة حيث ألقى خطابًا في الأمم المتحدة والتقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتظهر مقارنة بين نتائج استطلاعات الرأي في شهري مارس/آذار وسبتمبر/أيلول أن عدد الأشخاص الذين يدعمون مثل هذه الاحتجاجات ارتفع طوال هذا العام بينما بقي عدد المعارضين لها على حاله. أصبح عدد أقل من الناس الآن غير متأكدين من شعورهم تجاه هذا الموضوع.