تونس- مصدر الإخبارية
تم استنكار تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد حول العاصفة دانيال باعتبارها معادية للسامية، مما أثار ضجة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم بعد الفيضانات التي دمرت مدينة ليبية، بحسب ما نشرت أسوشيتد برس.
وفي حديثه خلال اجتماع للحكومة يوم الاثنين، أشار سعيد إلى اسم دانيال الذي تم اختياره للعاصفة، وربطه باسم نبي عبري، في مقطع فيديو تم بثه ليلاً على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للرئاسة التونسية.
“ألم يتساءل أحد عن سبب اختيار اسم دانيال؟” وتساءل سعيد مضيفا: “لأن الحركة الصهيونية اخترقت العقول والتفكير، وقعنا في غيبوبة معرفية”.
ودمرت العاصفة دانيال أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص.
يتم اختيار أسماء العواصف من قبل سلطات الأرصاد الجوية من خلال قائمة أبجدية تتناوب فيها أسماء الإناث والذكور التي يسهل تذكرها. دانيال هو اسم شائع جدًا في جميع أنحاء العالم.
واستنكر العديد من العلماء والمدافعين عن حقوق الإنسان هذه التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودانت رابطة مكافحة التشهير ومقرها الولايات المتحدة، وهي منظمة يهودية للحقوق المدنية، “بشدة” كلمات سعيد ووصفتها بأنها تعليقات معادية للسامية” تتوافق مع بعض أسوأ نظريات المؤامرة للسيطرة اليهودية على الطقس”, وفقًا لما نشر على موقع X، المعروف باسم تويتر سابقًا.
وغرد اتحاد الطلاب اليهود الفرنسيين بأن الرئيس التونسي “كرر تعليقات معادية للسامية لا تطاق”.
وفي عام 2021، نفى سعيد الاتهامات بأنه أدلى بتصريحات معادية للسامية أثناء محاولته تهدئة الشباب بعد أيام من الاضطرابات.
وجاء تصريح سعيد ردا على مزاعم مؤتمر الحاخامات الأوروبيين بأنه اتهم اليهود بالمسؤولية عن “عدم استقرار البلاد”. وأثار البيان، الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، ضجة،
مما اضطر سعيد للحديث عن هذه الاتهامات، وهو ما نفاه مكتبه بشدة.