صحيفة تكشف مشاركة نجل عباس في اجتماعات التطبيع في الرياض

الرياض _ مصدر الإخبارية

أرسل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نجله ياسر في إطار وفد من مسؤولي حكومته إلى الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر لصحيفة التايمز أوف إسرائيل يوم الخميس.
تم ضم ياسر عباس إلى الوفد – إلى جانب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج والمستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة الفلسطينية مجدي الخالدي – على الرغم من أنه لا يشغل حاليًا دورًا رسميًا في الحكومة الفلسطينية.

وشارك نجل عباس في اجتماعات الوفد الفلسطيني مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم وزير الخارجية فيصل بن فرحان، إلى جانب اجتماع مع وفد أمريكي بقيادة قيصر البيت الأبيض في الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.

اختارت كل من رام الله والرياض وواشنطن عدم إصدار قراءات أو صور من اجتماعات الأسبوع الماضي، مما سمح بمسح نجل عباس دون أي يكون تحت الأضواء.

ووصف غيث العمري، الباحث في معهد واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، ضم ياسر عباس إلى الوفد بأنه «مزعج»، بالنظر إلى أن نجل الرئيس «ليس له منصب رسمي وليس جزءًا من الحياة السياسية الفلسطينية».

“إنه يعزز الشعور لدى الجمهور الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية تسيء إدارتها، وأن صنع القرار مزاجي وأن المحسوبية منتشرة. وقال العمري «لا يوجد منطق حكومي لإدراج ياسر عباس في هذه الاجتماعات، وهو يعزز صورة الفساد لدى الفلسطينيين عن السلطة الفلسطينية»، مستشهدا باستطلاع حديث أظهر أن 81% من الفلسطينيين ينظرون إلى السلطة الفلسطينية على أنها فاسدة.
ولم يرد مكتب محمود عباس على طلب الصحافة للتعليق حول الأمر.

ياسر عباس، 62 عاما، رجل أعمال يعيش معظم العام خارج الضفة الغربية.على مر السنين شارك في اجتماعات رسمية مع والده وتم إرساله بشكل دوري إلى الخارج بلقب مبعوث خاص للرئيس.

في عام 2009، كشف مصادر لرويترز أن شركة فالكون للمقاولات الميكانيكية التابعة لياسر عباس وقعت عقدًا بقيمة 1.89 مليون دولار مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبناء منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
تم توقيع العقد بعد خمسة أشهر من تولي محمود عباس الرئاسة، على الرغم من أن محامي ياسر عباس قال لرويترز في ذلك الوقت إن المزايدة على العقد بدأت قبل تولي والده منصبه.

خلال اجتماعات وفد السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي في الرياض، أكد لهم القادة السعوديون أنهم «لن يتخلوا» عن القضية الفلسطينية أثناء انخراطهم في مفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل، حسبما قال مسؤول أمريكي ومسؤول عربي لصحيفةلتايمز اوف إسرائيل يوم الأربعاء.

وقال المسؤولون إن الرسالة تم تمريرها في اجتماعات متعددة عقدها وفد السلطة الفلسطينية مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

وناقش وفد السلطة الفلسطينية سلسلة من التدابير التي يود أن يراها متقدمة في سياق اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأطلع المسؤولون السعوديون الوفد الفلسطيني على حالة المحادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال المسؤول الأمريكي والعربي، الذي ركز حتى الآن إلى حد كبير على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية.

ستكون هناك محادثات متابعة بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين والسعوديين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، لكن الرياض ستحتاج على الأرجح إلى عدة أشهر لمزيد من الدراسة للقضية قبل إثارة مطالب محددة في محادثاتها مع إدارة بايدن، بحسب المسؤولين.

وأوضح المسؤول العربي أن الرياض أوضحت لرام الله أنها مستعدة للخروج عن موقفها العلني الراسخ منذ فترة طويلة ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل في غياب حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن السلطة الفلسطينية تصالحت مع هذا التطور وبالتالي تطالب باتخاذ إجراءات لا ترقى إلى مستوى الدولة الفورية.

اقرأ أيضاً/ بلينكن: السعودية طالبت بإنجازات للفلسطينيين في اتفاق التطبيع