مستوطنون يقتحمون موقع مستوطنة حومش المُخلاة جنوب جنين

جنين – مصدر الإخبارية

اقتحم مستوطنون متطرفون، الليلة، موقع مستوطنة “حومش” المخلاة، قرب بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اقتحموا المنطقة وتواجدوا على شارع جنين نابلس الرئيسي، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في وقتٍ سابق، رفض حكومة الاحتلال التماس ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية، بإخلاء معهد لتدريس التوراة في مستوطنة “حومش” جنوب جنين.

وقالت الخارجية، إنّ “هذا الرد اعتراف بتورط حكومة الاحتلال في إعادة المستوطنين للبؤرة ودعمهم في البناء الاستيطاني داخلها”.

واعتبرت “ما يجري بأنه إمعانٌ اسرائيلي رسمي في تعميق وتوسيع الاستيطان وشرعنة عشرات البؤر العشوائية التي أقامها غلاة المستوطنين وجمعياتهم، والتي يستخدمونها كقواعد لممارسة الإرهاب ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

وأشارت إلى أن “هذا القرار يُمثّل استخفافًا بالمواقف والمطالبات الدولية والأمريكية التي دعت لإخلاء بؤرة “حومش”، ومزيدًا من التمرد على قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.

ولفتت إلى أن “فشل المجتمع الدولي في احترام وحماية القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة خاصة القرار 2334 يُشجّع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الاستيطان، ويوفر لها الوقت الكافي لتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام”.

وادعت النيابة العامة للاحتلال في ردها على الالتماس، أن “مجرد الحفاظ على وجود إسرائيلي دائم في هذه المنطقة، ومن دون عرقلة استخدام أصحاب الأراضي الخاصة (أي الفلسطينيين) لأراضيهم، يحمل أهمية سياسية من الدرجة الأولى”.

يذكر أن مشروع قانون إلغاء خطة “فك الارتباط”، الذي صوت عليه برلمان الاحتلال (كنيست) في آذار (مارس) الماضي، أدى إلى شرعنة بؤرة “حومش” الاستيطانية، وعدم اعتبارها غير قانونية، وهذه الخطوة قُوبلت باستنكار فلسطيني وإدانة عربية ودولية واسعة.