الشعبية: هناك أيادٍ خارجية تقوم بالعبث داخل مخيم عين الحلوة

مدعومة إسرائيليًا

بيروت- مصدر الإخبارية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني في لبنان، أنّ الاتفاق على وقف إطلاق النار الأخير، لم يصمد طويلًا، وعادت الاشتباكات بوتيرة عالية على عدّة محاور في مخيم عين الحلوة، مشددًة على أنّها تتابع آخر المستجدات الميدانية.

وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده لـ”بوابة الهدف”: منذ ساعات الصباح الأولى نعمل مع جميع الأطراف الفلسطينية واللبنانية للوصول إلى وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة”.

ونوه إلى أن هناك أيادي خارجية تقوم بالعبث داخل مخيم عين الحلوة مدعومة “إسرائيليًا”، من أجل ضرب رمزية المخيم؛ وبالتالي قضية اللاجئين الفلسطينيين ككل، ورمزية السلاح الفلسطيني الذي يعبر عن التمسك بخيار المقاومة.

ولفت عبده إلى أنّ وفدًا بمشاركة الجبهة الشعبية، توجه إلى المخيم لتثبيت وقف إطلاق النار توجّه اليوم في تمام الساعة الثالثة.

وأضاف: “لم تنفذ الأطراف ما تمّ الاتفاق عليه سابقًا؛ بضرورة إخلاء المسلحين من المدارس وإعادة فتحها؛ لأنّ المسلحين التكفيريين رفضوا ذلك، كما رفضوا تسليم المطلوبين الثمانية الذين طلبتهم الدولة اللبنانية”.

وأشار إلى أنّ الاشتباكات عادت على صورة مناوشات خفيفة ثم تدهورت الأوضاع حتى عادت الاشتباكات العنيفة على جميع المحاور.

وشدد على أنّ الجبهة الشعبية تقوم بعدّة أدوار من بينها رعاية الحوارات الثنائية بين الأطراف المتصارعة، وتهيئة الأرضية لعقد المؤتمر الشعبي الفلسطيني اللبناني للضغط على جميع الأطراف لوقف الاقتتال وتسليم المطلوبين، كما تقوم بمروحة واسعة من الاتصالات مع الفصائل والجانب اللبناني للضغط على القوى المتصارعة داخل المخيم من أجل وقف هذا الصراع العبثي.

وبيّن أنّ المشكلة الحالية هي أنّ المجموعات المسلحة على الأرض لا تلتزم بقرار القيادة السياسية؛ بضرورة وقف إطلاق النار والحفاظ على السلم الأهلي داخل المخيم.

أفادت وسائل إعلام أنه تجددت الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الرشاشة والقذائف في مخيم عين الحلوة صباح اليوم السبت، بين “حركة فتح” والمجموعات المتشددة على جبهة حي حطين.

وفي 29 تموز (يوليو) الماضي، اندلعت اشتباكات استمرت عدة أيام وأدت إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى خرقه عدة مرات.

وأقيم المخيم في عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفاً.

اقرأ/ي أيضًا: اشتباكات متجددة بين مسلحين في مخيم عين الحلوة