اشتباكات مخيم عين الحلوة-الجبهة الشعبية

اشتباكات عين الحلوة تؤجج الخصومات الفلسطينية في لبنان

المصدر: المونيتور
الكاتب: آدم لوسينتي

استؤنفت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان مساء الخميس، في أحدث واقعة للعنف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وامتد القتال حتى يوم الجمعة بين حركة فتح الفلسطينية وجماعات إسلامية منافسة مما أدى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقل. أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن رصاصات طائشة أصابت أجزاء من مدينة صيدا الساحلية القريبة.

وذكرت وكالة فرانس برس أن العشرات من السكان فروا من منازلهم في الطرف الشمالي من المخيم، حيث تركز القتال، ولجأ بعضهم إلى مسجد قريب.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، إن الجماعات المسلحة استولت على ثماني مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، مما أدى إلى منع وصول 6000 طالب إلى مقاعدهم مع توقيت بدء العام الدراسي الجديد.

وقال رضا، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، “أدعو المجموعات المسلحة إلى وقف القتال في المخيم وإخلاء هذه المدارس فوراً”.

وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أصوات إطلاق نار وطلقات نارية في المخيم.

ويعيش في عين الحلوة نحو 50 ألف لاجئ من نسل الفلسطينيين الذين طردوا أو فروا من منازلهم خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 والتي أدت إلى قيام إسرائيل. أما الأمن الداخلي في المخيم فتتولى تنفيذه لجنة مشتركة من الفصائل الفلسطينية. وتعتبر الظروف في المخيم سيئة على نطاق واسع.

والاشتباكات بين فتح والجماعات الإسلامية أمر متكرر الحدوث في المخيم سيء السمعة. بدأت الجولة الأخيرة من أعمال العنف في أواخر يوليو/تموز، عندما حاول أحد أعضاء فتح قتل مقاتل إسلامي انتقاماً لمقتل أحد الأشخاص في وقت سابق. ثم قُتل قائد فتح أبو أشرف العرموشي في كمين.

واستمر القتال الذي بدأ في أواخر يوليو/تموز عدة أيام وأسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل. تم التوصل إلى هدنة في 3 أغسطس. ومع ذلك، كان من المتوقع أن تستأنف الاشتباكات لأن الفصائل الإسلامية لم تسلم المتهمين بقتل العروشي إلى السلطات اللبنانية، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

ولا يتمتع الجيش اللبناني بأي سلطة داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بموجب اتفاق القاهرة لعام 1969 الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية، التي تعد فتح طرفاً فيها، ولبنان. ويشكل هذا الترتيب مصدراً للتوتر في لبنان، حيث ينظر الكثيرون في البلاد إلى المخيمات على أنها بؤر للنشاط المسلح.

وفي السنوات الأخيرة، جاء اللاجئون السوريون أيضاً للإقامة في المخيم.

ويتزامن القتال مع التوترات بين فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية.

Exit mobile version