معهد إسرائيلي: مساحة الراحة التي منحت لقيادة حركة حماس خلقت واقعاً لا يطاق

وكالات- مصدر الإخبارية
أكد معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل التابع لجامعة تل أبيب، على أن مساحة الراحة التي سمحت بها إسرائيل حتى الآن لقيادة حركة حماس في قطاع غزة وخارجه خلقت واقعًا لا يُطاق.
وقال المعهد في تقرير له “على الرغم من أن حركة حماس ليست المولد الوحيد للمقاومة التي تواجهها إسرائيل، إلا أنها بالتأكيد عامل مهم ومركزي في دفع وتعزيز هذه المقاومة وتوسيعها”، مضيفاً “لذا إسرائيل مطالبة بعملية عسكرية كبيرة هدفها إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية العسكرية لحماس في قطاع غزة”.
وأضاف المعهد “يجب أن يتزامن مع العملية العسكرية (إن وجدت) في قطاع غزة، هدف سياسي أوسع وأكثر أهمية، والذي من المفترض أن تخدمه العملية العسكرية، ويكمن هذا الهدف في الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في السلطة الفلسطينية وتعزيزها بطريقة تسمح باندماجها في عملية التطبيع مع السعودية”، لافتا إلى أن البنية التحتية العسكرية لحماس هي مصدر قوتها السياسية وبدونها ستضعف سياسياً إلى حد كبير.
وذكر المعهد أن التركيز على الجهود العسكرية وحدها والذي من شأنه أن يؤسس لنوع من حرب الاستنزاف، يمكن أن يخفف من حدة المقاومة الفلسطينية لفترات زمنية محدودة ولكن ليس لفترة طويلة، متابعا “وفي غياب هدف سياسي عن العمل العسكري ستجد إسرائيل نفسها في حملة عسكرية متواصلة ومتجددة، وهذا هو بالضبط ما تهدف إليه المقاومة الفلسطينية”.