بايدن لا يستطيع شن حرب إلى الأبد في أوكرانيا

المصدر: سبوتنيك
ترجمة- مصدر الإخبارية
ألمحت وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية إلى احتمال شن هجوم مضاد جديد في أوكرانيا العام المقبل. يقال إن مسؤولي إدارة بايدن يستعدون سراً لـ “حرب استنزاف” ستستمر حتى العام المقبل.
ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن “الاستراتيجيين العسكريين وصناع السياسات في جميع أنحاء الغرب بدأوا بالفعل في التفكير في هجوم الربيع في العام المقبل” أثناء الاستعداد لصراع طويل الأمد. وبعد تحليل المنشورات، أثار أحد مراكز الأبحاث في واشنطن العاصمة، معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، التساؤل حول ما إذا كان البيت الأبيض سيطلق العنان لحرب جديدة إلى الأبد في أوكرانيا.
إن توفير المزيد من الأسلحة التقليدية من قبل الناتو لن يصبح “رصاصة سحرية” لأوكرانيا أيضاً، وفقاً للمحلل العسكري.
ويعتقد أن توفير ما بين 50 إلى 60 طائرة مقاتلة من طراز F-16 لأوكرانيا من غير المرجح أن يحدث فرقاً كبيراً في مسار الصراع.
وأشار الخبير العسكري إلى أن المدافعين الأميركيين عن زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف يصرون منذ أبريل 2022 على أنه “إذا قام الغرب فقط بتزويد عدد محدود من أنظمة الأسلحة الرئيسية الإضافية، فإن ذلك سيمكن أوكرانيا بطريقة ما من إجبار القوات الروسية على العودة إلى حدود روسيا قبل عام 2014.” ومع ذلك، فقد ثبت خطأ كل تلك التوقعات.
علاوة على ذلك، ستواجه إدارة بايدن صعوبة في الحصول على مساعدة إضافية يوافق عليها الكونجرس، وفقاً للضابط السابق في البنتاغون.
وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة SSRS في أغسطس/آب إلى أن 55% من الأميركيين يعارضون تفويض الكونجرس بمزيد من الأموال لأوكرانيا، في حين يعتقد 45% أنه ينبغي له أن يأذن بمثل هذا التمويل. وفي الوقت نفسه، يقول 51% أن الولايات المتحدة فعلت ما يكفي لمساعدة أوكرانيا، في حين يقول 48% إنها يجب أن تفعل المزيد. وبالعودة إلى فبراير 2022، يعتقد 62% من المشاركين الأمريكيين أنه كان ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل المزيد.
وجاءت نتائج الاستطلاع في الوقت الذي تعثر فيه الجيش الأوكراني، وتكبد خسائر فادحة من حيث المعدات العسكرية والقوى العاملة.
وفي الوقت نفسه، يحاول البيت الأبيض أن يظهر بمظهر شجاع وأن يحول اللوم بالكامل عن الهجوم المضاد الفاشل على كييف.
وأثارت بعض الصحف الأمريكية تساؤلات حول جودة التدريب الأمريكي والتخطيط للحرب، في حين أبلغت قراءها أن أوكرانيا عادت إلى تكتيكاتها القديمة بعد فشل القوات الأوكرانية التي دربها حلف شمال الأطلسي والمسلحة بأسلحة غربية في تحقيق أي تقدم على الأرض.
ومع تحول الإثارة بشأن الهجوم المضاد الأوكراني إلى خيبة أمل عميقة، تنقل الصحافة الأمريكية الآن عن بعض المسؤولين الأمريكيين والمطلعين تساؤلاتهم سراً عما إذا كان ينبغي عليهم الاستماع إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة المنتهية ولايته الجنرال مارك ميلي، الذي اقترح في نوفمبر الماضي دراسة محادثات السلام..
وفي الوقت نفسه، يبدو أنهم منزعجون من ادعاءات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المتطرفة بأن أوكرانيا يجب أن تستولي على جميع الأراضي التي كانت تابعة لها قبل عام 2014.